وجه وزير الداخلية والبلديات
اللبناني نهاد المشنوق انتقادات غير مسبوقة للرياض وقال، إن السياسة
السعودية السابقة خلال حكم الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، أجبرت زعيم تيار المستقبل سعد
الحريري على زيارة سوريا واللقاء برئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأوضح المشنوق في لقاء مع فضائية "LBC" اللبنانية أن كل الجهات المعنية، طلبت من الحريري التخلي عن المحكمة الدولية الخاصة بمقتل والده رفيق الحريري وتقديم تنازلات واتخاذ مواقف للتقرب من النظام السوري.
وكشف أن "ترشيح سليمان
فرنجية لم يأت من طرف الحريري، بل من وزارة الخارجية البريطانية مرورا بالأمريكيين وانتهاء بالسعودية".
وقال المشنوق إن السعودية "هي من أحبط ترشيح زعيم التيار الوطني ميشال عون لرئاسة الجمهورية".
وأضاف: "الغرب آمن أن الرئيس الضمانة أحسن من النظام الضمانة، ولهذا دعم الحريري سليمان فرنجيه للرئاسة" وتابع: "لكن القرار الإيراني يقف وراء عدم انتخاب رئيس في لبنان".
وحول مبرر ترشيح رفيق الحريري لسليمان فرنجية قال المشنوق: "المبرر كان أن
حزب الله سيعود من سوريا خاسرا، ويشبه الفيل الذي يدخل بيتا من زجاج فيبدأ بالتكسير، لذا يجب الإتيان برئيس يرتاح إليه ويمكنه التعامل معه".
بدوره استغرب السفير السعودي في لبنان تصريحات المشنوق وأشار إلى أن بلاده لا تتدخل في الشأن الداخلي للبنان.
وقال السفير على عواض العسيري "إن المملكة العربية السعودية لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ولا سيما ملف رئاسة الجمهورية الذي تعتبره ملفا سياديا يعود للأشقاء اللبنانيين وحدهم حق القرار فيه".
وأوضح بحسب بيان أصدرته السفارة أن "دور المملكة يقتصر على تشجيع المسؤولين اللبنانيين على إيجاد حل للأزمة السياسية وانهاء الشغور الرئاسي لينتظم عمل مؤسسات الدولة ويعبر لبنان الى مرحلة من الاستقرار والازدهار الاقتصادي بمعزل عمن يكون الرئيس الجديد" على حد قوله.