بدأ المسلحون الموالون لرجل الدين الشيعي البارز مقتدى
الصدر بالانسحاب من شوارع
بغداد، الأربعاء، بعد أن انتشروا في الأحياء إثر التفجيرات التي هزت أحياء العاصمة
العراقية والتي أسفرت عن مقتل وإصابة ما يقارب 187 شخصا.
وأكد أحد مساعدي الزعيم الشيعي لوكالات الأنباء، أن مقتدى الصدر أمرهم بالانسحاب، كما وجهت الأوامر بأن يمنع إشهار السلاح في العلن، وتجنب الاحتكاك مع قوات الأمن وتجنب الانجرار إلى العنف.
وكانت "
سرايا السلام"، الموالية للصدر نشرت المئات من مسلحيها في مدينة الصدر وخمسة مناطق أخرى في العاصمة بغداد تسكنها أغلبية شيعية، بعد أن اتهم الصدر الحكومة بالفشل في منع الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة، إلا أنها انسحبت من شوارع المدينة في وقت متأخر من ليلة أمس.
وسبق أن هاجم الصدر الحكومة العراقية لفشلها في توفير الأمن للعراقيين، على خلفية التفجيرات التي شهدتها بغداد وخلفت العشرات من القتلى، الثلاثاء، متهما إياها بـ"العجز والاستيلاء على خيرات البلد"، ومؤكدا أن دماء العراقيين "لن تذهب سدى"، وأنه سيحتفظ بـ"حق الرد".
وقال الصدر في بيان نشره على موقعه الرسمي: "يا أبناء شعبي الحبيب الصابر المجاهد، إن هذه التفجيرات التي تطال مدنكم وعوائلكم ورزقكم وتزعزع أمنكم إنما هي أوضح دليل على أن حكومتكم باتت عاجزة عن حمايتكم وتوفير الأمن لكم بعد أن سرقت كل خيراتكم".
وشهدت العاصمة العراقية، بغداد، الثلاثاء، مجموعة من التفجيرات في مناطق مختلفة، وكان تنظيم الدولة أعلن عن تبنيه لأحد التفجيرات.