هاجم أبو عزام الأنصاري، القيادي في حركة
أحرار الشام الإسلامية، في أول تعليق له على صفقة تحرير الصحافيين
الإسبان عبر وساطة تركية ـ قطرية "
جبهة النصرة"، ووصف قيامها بخطف
الصحفيين بـ"تجارة البشر" التي تعد "أخس الأعمال في الثورة" السورية.
وقال أبو عزام الأنصاري، عضو مجلس شورى حركة أحرار الشام الإسلامية: "من الظلم في زماننا عدم الاعتراف بخطأ في مدرستنا، أو صواب في مدرسة مخالفنا، بزعم نصرة السنة، ومنع نشر البدعة".
وأضاف في تغريدات نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "خطف الصحفيين وتفعيل سوق العبيد والتجارة بالبشر من أخس الأعمال في ثورتنا، وليس في عداوة دولهم عذر لنا في خطفهم والتجارة بهم".
وأوضح الأنصاري في تغريدات على هاشتاغ
#فلا_تظالموا أنه "من الظلم سكوتنا عن ظلم الآخرين مع القدرة على إنكار فعلهم، وإنما كان هلاك الأمم بتركها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وتابع: "ينسب لسيدنا عمر قوله: (إنكم لا تُنصرون على عدوِّكم بقوة العدة والعتاد، إنما تنصرون عليه بطاعتكم لربكم ومعصيتهم له)، ثم يقول رضي الله عنها: (فإن تساويتم في المعصية، كانت لهم الغلبة عليكم بقوة العدة والعتاد)".
ونشر أبو خالد، الإعلامي الذي قدم نفسه إعلاميا مقربا من حركة أحرار الشام، على الهاشتاغ نفسه تفاصيل عملية اختطاف الصحفيين الثلاثة مع مترجمهم، قائلا: "يدخل صحفيون إسبان بعهدة الأحرار ومعهم أخ مترجم لمدينة حلب لتغطية الأحداث الإنسانية خاصة منها القصف والتعليم والدفاع المدني..".
وتابع أبو خالد في سلسلسة تغريدات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لقد "تعرضوا لعدة حواجز للفصائل من الجيش الحر، وعند رؤيتهم الإذن يبدون لهم المساعدة بسبب احترامهم المتبادل لأحرار الشام".
وأضاف أبو خالد: "يقول المترجم في اليوم التالي إننا كنا نغطي أحداث القصف والمساجد المدمرة، وبشكل مفاجئ توقفت سيارة "فان" وترجل عشرة أشخاص ملثمين وخطفونا بالقوة، وتظاهروا بأنهم داعش من خلال إنشادهم بعض أناشيدهم، وتم التحقيق معي ووضعي في منفردة صغيرة جدا لمدة 60 يوما..".
وأوضح نقلا عن المترجم: "عند التحقيق معي قلت لهم إنني من الناشطين المقربين للحركة فقالوا لي (خلي الأحرار ينفعوك)!!".
وسجل: "سأل من أعطاه الأمان قادة جبهة النصرة فأنكروا وجوده، وبعد الإفراج عن الصحفيين بعد 11 شهر من اختطافهم تبين أنهم كانوا الملثمين".
وشدد: "حيث كان المال الذي جنوه من الصفقة "تمويلا ذاتيا"، كان المترجم يعمل بالعلن وبإذن من أحرار الشام فلم الخطف؟ هل أجاز لنا ديننا ذلك؟ لا وربي..".
وكانت جبهة النصرة قد اختطفت الصحفيين الثلاثة في تموز/يوليو 2015 بعد دخولهم إلى مدينة حلب بعد "أمان" أحرار الشام لهم.
وأطلقت الجبهة سراحهم الاثنين الماضي، بعد وساطة تركية قطرية مقابل دفع أكثر من 11 مليون دولار، حيث تم دفع 3.7 ملايين دولار لكل صحفي.