ولد الشيخ: توزيع المتحاورين إلى ثلاث لجان في الكويت

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، الخميس، عن توزيع المشاركين من وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين في مشاورات الكويت على ثلاثة لجان تركز على المسارات الأمنية والسياسية وملف المعتقلين.

وقال ولد الشيخ في بيان له، إن "اللجان من كلا الطرفين باشرت اجتماعاتها كخطوة أولى للبدء بمهامها"، مؤكدا أن هذه اللجان هي اللجنة الأمنية والعسكرية ومهامها تناول القضايا المرتبطة بالانسحاب وتسليم السلاح، بينما اللجنة الثانية تختص بالمسار السياسي ومهامها تتعلق بإعادة مؤسسات الدولة والتحضير لاستئناف العملية السياسية.

أما الثالثة فهي خاصة بملف "السجناء والأسرى والمحتجزين تعسفيا والمخفيين قسريا" لدى جماعة الحوثيين.

من جانب آخر، اتهم الناطق الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، الخميس، ما أسماه بـ"قوى العدوان" ومن يمثلهم مسار المشاورات السياسية الجارية في الكويت بعرقلة وتعطيل مسار التفاوض، بناء على مبررات واهية.

وقال عبدالسلام في بيان له، على حسابه بموقع "فيسبوك" إن عرقلة الطرف الآخر، يتزامن مع تصعيد ميداني خطير، يتمثل في "تحشيد عسكري واسع في بلدة نهم بريف صنعاء وصرواح بمأرب (شمال شرق البلاد)، إضافة إلى حشود أخرى في بلدة ذباب بمحافظة تعز (جنوبا) وكذا في محافظة شبوة (جنوب شرق). على حسب قوله.

وأضاف أن الغارات الجوية للتحالف، مازالت مستمرة في أكثر من محافظة، فضلا عن إدخال أسلحة من مختلف المنافذ البحرية والبرية، وهو ما يكشف أن النوايا الجادة للسلام لم تتخذ بعد، وأن مسار المشاورات لم يتقدم في تثبيت وقف الأعمال العسكرية التي توافق عليها الجميع حتى الآن بالشكل المطلوب. وفق تعبيره

وذكر الناطق باسم الحوثيين أن اللجان المحلية تراوح مكانها بسبب مماطلة ممثلي المرتزقة الذين يرغبون باستمرار الحرب حتى لا تتضرر مصالحهم المادية والسياسية.

ولم يتسن لـ"عربي21" التأكد من صحة المعلومات الواردة في حساب الناطق باسم الحوثيين من مصدر في الجماعة.

في المقابل، اتهم مسؤولون عسكريون في قوات الجيش والمقاومة المؤيدة للشرعية، الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح، بالاستمرار في قصف واستهداف المناطق والمدن التي ورد ذكرها في بيان ناطق الحوثيين.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني بتعز عقيد ركن منصور الحساني، الخميس، إن الحوثيين وقوات صالح نفذوا قصفا مدفعيا عشوائيا على أحياء مدينة تعز.

وأضاف الحساني لـ"عربي21" أن عشرات القذائف المدفعية والصاروخية، سقطت على عدد من الأحياء السكنية في تعز، وسط حالة من الهلع والرعب لدى الأطفال والنساء. مشيرا إلى أن القصف تركز على مناطق "حوض الإشراف والأخوة والدمعة والضربة وصينا" في المدينة.