دعا العاهل السعودي
الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمة ألقاها أمام البرلمان
المصري إلى توحيد الجهود من أجل "مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب".
وقال الملك سلمان في كلمة قصيرة بعد أن تم استقباله بتصفيق حار عدة مرات من قبل أعضاء البرلمان المصري إن إحدى المهام التي يتعين على مصر والسعودية أن تعملا على إنجازها "سويا تتمثل في مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب".
وتابع "لقد أدركت
السعودية ضرورة توحيد الرؤى والمواقف لإيجاد حلول عملية لهذه الظاهرة فتم تدشين تحالف إسلامي عسكري" في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأضاف "كما أننا نعمل سويا للمضي قدما في إنشاء القوة العربية المشتركة" وهي فكرة مصرية تعذر وضعها موضع التنفيذ حتى الآن بسبب تحفظ عدة دول عربية عليها.
وبدأ العاهل السعودي الخميس الماضي زيارة رسمية تستغرق خمسة أيام إلى مصر، هي الأولى التي يقوم بها إلى هذا البلد منذ توليه السلطة مطلع العام الماضي.
وأحيطت الزيارة بمظاهر حفاوة وترحيب كبيرين انعكست في التغطية الواسعة للزيارة من قنوات التلفزيون الرسمية والخاصة.
وتعد السعودية من أبرز الداعمين لرئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح
السيسي منذ انقلابه على الرئيس محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013، في وقت كان لا يزال وزيرا للدفاع.
ورغم بعض التباينات في المواقف السياسية تجاه الأزمة السورية وعدم رغبة مصر في إرسال قوات برية للمشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، إلا أن القاهرة ظلت حريصة على تدعيم علاقاتها بالرياض التي قدمت مساعدات بمليارات الدولارات للحكومة المصرية منذ الانقلاب.
كما أن السعودية تعتبر مصر سندا رئيسيا لدول الخليج العربية السنية في مواجهة إيران الشيعية.
وخلال زيارة الملك سلمان للقاهرة تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم من أبرزها اتفاق لإنشاء صندوق استثمار برأس مال 16 مليار دولار.