تساءلت المحللة الإسرائيلية والمختصة بالشؤون العربية سمدار بيري عن قدرة إسرائيل على الاطلاع على خطط إنشاء جسر الربط البري بين
السعودية ومصر بفضل علاقات تل أبيب من تحت الطاولة.
وقالت بيري في مقالها بصحيفة "يديعوت أحرونوت" في عصر ملوك السعودية السابقين نجحت إسرائيل التي خافت من أن يشوش ربط بري بين الخليج ومصر عبور القوات والعتاد العسكري في إحباط إقامة الجسر عبر حيلة سياسية في إقناع مبارك بإدخال الخطط إلى الجارور.
وكان مجلس الوزراء
المصري أعلن أمس عن أن نتائج ترسيم الحدود البحرية بين السعودية ومصر أوقعت جزيرتي
تيران وصنافير ضمن المياه الإقليمية السعودية وبذلك أصبحتا سعوديتين بعد أن كانتا منذ نشوء الدولة المصرية تتبعان لها.
ولفتت إلى أن إسرائيل أقنعت مبارك بأن مشروع الجسر سيؤثر سلبا على السياحة في سيناء، لكن الآن فإن الشهادات التي انكشفت في نهاية الأسبوع أظهرت صورة بشعة للشواطئ ومواقع الترفيه الخالية من المستجمين في مصر.
ورأت بيري أن الرابح من المشروع هما مصر والسعودية أما في تل أبيب فيمكن الافتراض أن السياسيين يصلون من أجل أن تبقى الخطط الكبرى على الورق فقط.
واعتبرت أن مشروع الجسر كانت ذروة ما جاء به الملك سلمان فور هبوط طائرته بالقاهرة بالإضافة إلى أن زيارته جاءت في لحظة ضعف مصرية فكت فيها روسيا ارتباطها بمصر عقب تفجير الطائرة في سيناء وإيطاليا الحليف الاقتصادي الهام لمصر استرجعت سفيرها من القاهرة بسبب القتل الشنيع للطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
وأوضحت أن الزيارة كانت بمثابة "حقنة أوكسجين" اقتصادية بحجم مليارات بهدف استقرار السيسي على كرسيه ولأهمية حفاظ السعودية على حليفتها لكن بيري مع ذلك تقول إن الخلافات لم تختف فالرياض تضغط لإسقاط بشار من دمشق ومصر تتنازع مع أردوغان في تركيا، وعندما أقامت السعودية تحالفا عربيا ضد إيران أعلن السيسي بأنه يؤيد ولكنه لن يرسل قوات عسكرية.