قال موقع "Debka"
الإسرائيلي، المقرب من دوائر المخابرات الإسرائيلية، نقلا عن مصادره العسكرية إن "مشاورات عاجلة جرت مساء الثلاثاء في غرفة قيادة العمليات العسكرية المشتركة، المقامة شمال العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة ضباط من الولايات المتحدة والجيش الأردني وضباط إسرائيليين وخليجيين، مثل السعودية والإمارات النفطية، وذلك لبحث طريقة وقف مساعي
داعش للسيطرة على أجزاء، أكبر من ذي قبل، من الحدود الأردنية- السورية".
ونشر الموقع ما ذكر أنها "صورة حصرية التقطت الثلاثاء تظهر مقاتلا من داعش يرفع علم التنظيم الإرهابي على مقربة من نقطة اليرموك الحدودية بين الأردن وسوريا".
وذكر الموقع أن هذه الصورة "أحدثت صدمة في أوساط كل من القصر الملكي الأردني وقيادة الأركان في الجيش الأردني، وعلى إثرها عقد، على وجه السرعة، الاجتماع المذكور في غرفة قيادة العمليات العسكرية المشتركة".
وطبقا للموقع "درس الضباط المجتمعون إمكانية حدوث ثلاث تطورات محتملة، أولها: أن قادة تنظيم داعش في منطقة الرقة انتقلوا من هناك متجهين نحو مقربة من الحدود الأردنية السورية، وذلك لتولي قيادة 3 آلاف مقاتل مسلح، لتمكين داعش من إنشاء جيب عسكري "enclave" للتنظيم على طول الحدود السورية مع كل من إسرائيل والأردن، على غرار الجيب الذي أنشأه التنظيم على طول 90 كيلومترا بمحاذاة الحدود السورية التركية، وجيب كهذا، في حال إنشائه، يشكل تهديدا مباشرا على هضبة الجولان الإسرائيلية وعلى الشمال الأردني".
وتابع الموقع: "التطور المحتمل الثاني، كما ذكر الموقع، هو أن جزءا من قوات داعش المنسحبة الأسبوع الماضي من منطقة تدمر في الشرق السوري توجهت جنوبا صوب جبل الدروز ووصلت قبل أيام إلى مقربة منه دون أن تتوغل فيه. والخوف الكبير هو أن هذه القوات ستتجه غربا تجاه الحدود السورية مع إسرائيل وستتوحد مع قوات كتيبة شهداء اليرموك، وهو أمر من شأنه مضاعفة عدد قوات داعش جنوب سوريا، وفي هذه الحالة، ستتحول الحدود السورية مع كل من إسرائيل والأردن إلى جبهة عمليات".
وأضاف: "التطور المحتمل الثالث، كما ذكر الموقع، هو أن تنامي قوة داعش في الجنوب السوري، أدى إلى حضور ميليشيات عسكرية أخرى (نشطت، حتى الآن، مع المتمردين السوريين ضد كل من القوات النظامية السورية وحزب الله في المنطقة) لتنضم إلى قوات كتيبة شهداء اليرموك، وذلك على غرار ما فعلت مؤخرا حركة المثنى، رغم نفي الأخيرة أي علاقة لها بتنظيم داعش".
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية واستخبارية قولها إن "أحد الإجراءات التي اتخذتها المخابرات العسكرية الأردنية في الأيام الأخيرة، من أجل وقف هذه التطورات، هي إدخال مجموعات صغيرة من ضباط الاستخبارات الأردنية، المتخصصين في حرب العصابات، إلى الجنوب السوري".
وطبقا للموقع فإنه "شوهد بالفعل ضباط أردنيون يوجدون في أماكن يسيطر عليها متمردون سوريون في منطقة درعا، عاصمة الجنوب السوري".
ونقل الموقع المخابراتي الإسرائيلي عن مصادره قولها إن "هؤلاء الضباط الأردنيين، الموجودين هناك، يعملون على توحيد قوات المتمردين المناوئين لداعش، وأن غرفة العمليات في درعا تابعة لغرفة العمليات الأردنية-الأمريكية شمال العاصمة الأردنية عمان"، حيث جرى اجتماع الأمس.
وأشار الموقع إلى أن "قوات المتمردين المذكورة، وتحت قيادة الضباط الأردنيين، هاجمت قوات داعش وحشرتها في منطقة المثلث الحدودي الأردني-السوري-الإسرائيلي، لكن التنظيم استخدم انتحارييه، الذين فجروا أنفسهم ضد قوات المتمردين السوريين المهاجمة لهم، وهي المرة الأولى على الإطلاق التي يستخدم فيها تنظيم الدولة قوات الانتحاريين على بعد كيلومترات معدودة من الحدود السورية-الإسرائيلية".