كشف مصدر في
فصائل الثورة السورية، استمرار
لواء شهداء اليرموك بعملياته القتالية في بلدة
سحم الجولان في ريف
درعا الغربي، للسيطرة على بلدة حيط، التي يفرض عليها حصارا خانقا، والتي تُعد أهم معاقل الثوار في المنطقة، مشيرا إلى أن اللواء يخوض في هذه المعركة "عمليات تصفية حسابات مع جبهة النصرة".
ونفى المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، صحة ما تردد في الآونة الأخيرة عن "مشاركة قوات أردنية خاصة بمكافحة الإرهاب، إلى جانب فصائل المعارضة السورية في المعارك التي تخوضها ضد لواء شهداء اليرموك، وحركة المثنى الإسلامية، المتهمين بمبايعة
تنظيم الدولة الإسلامية".
وأضاف لـ"
عربي21" أن المعركة لا تستدعي تدخل أي قوة خارجية، مشيرا إلى أن "الفصائل الثورية تقاتل لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى، لأنهما اعتقلا محافظ محافظة درعا الحرة قبل عدة أسابيع".
واعتبر المصدر "ما يقال عن مشاركة قوات أردنية مع الفصائل، ودعمها بالقصف المدفعي؛ لا يعدو كونه ذريعة يستخدمها تنظيم الدولة لتخوين الفصائل، وشرعنة قتاله لها في تلك المناطق"، داعيا كل الفصائل إلى "الاستنفار والدفاع عن بلدة حيط، والتصدي لهجمة التكفيريين" على حد وصفه.
وكانت تشكيلات الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر، وفصائل إسلامية متحالفة معها في قتال لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الاسلامية، قد أعلنت مؤخرا في بيانات رسمية بدء معارك استئصال من وصفتهم بـ"الخوارج والمفسدين".
من جانبه؛ قال عبد الحميد حوراني، الناشط الميداني في بلدة سحم الجولان، إن "المعركة بدأت بعد طول غليان من الطرفين، ولم يستطع أي طرف أن ينتظر أكثر، فوضع درعا الآن لا يحتمل وجود كل هذه الفصائل، كما أن أهالي درعا في الأراضي المحررة باتوا قلقين من الفصائلية وتنازعاتها، التي أدت إلى التراجع أمام النظام".
وأضاف لـ"
عربي21" أن نتائج المعركة "ستكون كارثية على الثورة؛ إن لم يتم تداركها"، مرجحا أن "يتفوق لواء شهداء اليرموك؛ لأنه يسيطر على منطقته التي يلتف أهاليها حوله، ولبُعد جبهاته عن النظام، ومحافظته على قوته".
دعم أردني
وأكد الحوراني عدم وجود أي "دليل على مشاركة قوات أردنية بجانب المعارضة المسلحة"، مستدركا بالإشارة إلى "وصول شاحنات خاصة بنقل الأطعمة المبردة؛ تحمل سلاحا وذخيرة لبعض الفصائل، مع اشتراط عدم وصولها إلى الفصائل المتشددة، أو المدرجة على لوائح المنظمات والتنظيمات الإرهابية"، بحسب تعبيره.
وأوضح أن أغلب الفصائل "تقاتل حركة المثنى الإسلامية ولواء شهداء اليرموك؛ كشرط مسبق للحصول على
الدعم الأردني".
وقال الحوراني إن "انقطاع الدعم الأردني، أو توقفه لأسبوع أو أسبوعين؛ كفيل بخسارة الفصائل أمام لواء شهداء اليرموك، الذي يمتلك خزينا هائلا من الأسلحة والذخيرة، كما يمتلك عزيمة وتصميما على الحفاظ على وجوده، والسيطرة على كامل الجبهة الجنوبية".