قال
بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية لمباحثات السلام في
جنيف، إن الوفد الذي يمثله لن يستطيع العودة إلى جنيف قبل
الانتخابات السورية المقررة في 13 نيسان/ أبريل المقبل، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات على نظامه.
وطالب الجعفري مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني بإعادة فتح سفارات دول الاتحاد المغلقة في دمشق، في حين طالبت وفده في المقابل بالانخراط بشكل أكثر إيجابية في مباحثات السلام.
واستقبل الجعفري موجيريني في فندق يقيم به وفد الحكومة بجنيف بعد وصولها إليه اليوم الأربعاء في زيارة مفاجئة.
وأعلن مفاوض في الحكومة السورية إنه دعا موجيريني لرفع العقوبات وإعادة فتح سفارات الاتحاد الأوروبي بدمشق.
وقال الجعفري إن فريقه سيعود إلى جنيف لاستئناف المباحثات، لكنه أشار إلى أنه أبلغ ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا إن الوفد لن يستطيع العودة قبل الانتخابات السورية المقررة في 13 نيسان/أبريل المقبل.
العودة إلى دمشق
وقال رئيس الوفد الحكومي السوري المشارك في محادثات السلام في جنيف الأربعاء (23 آذار/مارس) إن الوفد سيعود لدمشق لدراسة خطوته التالية.
وأضاف بشار الجعفري: "اليوم تسلمنا من السيد دي ميستورا ورقة ستتم دراستها بعد عودتنا إلى العاصمة دمشق وسنجيب عليها في الجولة المقبلة".
وأحجم الجعفري عن تلقي أسئلة عقب إلقاء بيانه، مشيرا إلى أن هذه الجولة من المحادثات انتهت بالنسبة للوفد الحكومي.
ولم يذكر موعدا لبدء الجولة التالية ولكن يتوقع أن تستأنف المحادثات في مطلع نيسان/أبريل المقبل.
واتهمت
المعارضة السورية الوفد الحكومي بإضاعة الوقت برفضه مناقشة مستقبل الرئيس بشار الأسد.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن رفض الوفد الحكومي مناقشة القضية قد يقود لتدهور الوضع على الأرض.
رفض المعارضة
وقالت المعارضة السورية إنه لا توجد أي أرضية مشتركة مع الحكومة بعد أكثر من أسبوع من مباحثات السلام واتهمت دمشق بحصار مناطق جديدة وتكثيف عمليات إسقاط البراميل المتفجرة على المدنيين.
وقال أسعد الزعبي، رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، إن المعارضة لا تجد أي أرضية مشتركة في الوثيقة المقدمة من النظام لمبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا.
وأضاف أن الحكومة زادت عدد المناطق التي تحاصرها من 15 إلى 25، وكثفت إسقاط البراميل المتفجرة خلال الأيام الماضية.