تعقد مجموعة الدول التي تدعم عملية السلام في
سوريا، الاثنين، اجتماعا في جنيف في الوقت الذي طلبت فيه فرنسا معلومات عن وقوع هجمات، في انتهاك لاتفاق وقف العمليات القتالية الذي بدأ سريانه السبت.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرو، الاثنين، للصحفيين بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "تلقينا مؤشرات على أن هجمات بعضها جوية استمرت ضد مناطق تسيطر عليها
المعارضة المعتدلة".
وأضاف: "كل هذا يحتاج إلى تحقق، لذلك طلبت فرنسا أن تجتمع قوة العمل المكلفة بالإشراف على وقف الأعمال القتالية دون تأخير".
وقال متحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض المدعومة من السعودية، إن الحكومة السورية انتهكت الاتفاق 15 مرة في اليوم الأول، وإنه حدثت انتهاكات أخرى من جانب روسيا وحزب الله اللبناني حليفي الرئيس السوري بشار الأسد.
ومن المفترض أن تراقب المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تقودها الولايات المتحدة وروسيا الالتزام بالاتفاق، وتتصرف سريعا لوقف أي تجدد لإطلاق النار، على أن تلجأ إلى استخدام القوة كملاذ أخير.
وقال المتحدث باسم الهيئة، سليم المسلط، إنه لم يتضح بعد كيف يفترض أن يعمل النظام.
وقال أسعد الزعبي، رئيس وفد التفاوض التابع للهيئة العليا للتفاوض، إن
الهدنة التي بدأت السبت "انهارت قبل أن تبدأ".
وقال لتلفزيون العربية الحدث، إن الوقف الهش للعمليات القتالية أصبح يواجه "إلغاء كاملا" بسبب هجمات القوات الحكومية.
وتابع الزعبي، أن المعارضة لديها عدة بدائل لحماية الشعب السوري إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ذلك، لكنه لم يسهب.
وقال دبلوماسي غربي: "نحتاج إلى الحصول على تفسير من الروس عن الضربات التي حدثت يوم الأحد".
وقال سفير غربي في جنيف، إنه توقع دوما ألا يكون وقف العمليات القتالية كاملا. وأضاف: "الكل يعرف أنه ستقع حوادث. المجموعة الدولية لدعم سوريا ستناقشها اليوم، ووجهة نظرها هي التي تهم".