بعد مرور 100 يوم على
اعتقال الصحفي والكاتب الأردني
تيسير النجار في سجن الوثبة المركزي بدولة
الإمارات، لا تزال المعلومات شحيحة حول التهمة الموجهة إليه.
وقالت مصادر مقربة من العائلة -اشترطت عدم ذكر اسمها- إن آخر اتصال بين المعتقل وزوجته "ماجدة الحوراني" كان قبل خمسة أيام، وأخبرها أنه تم تمديد فترة التحقيق لمدة شهر، وأن الاعتقال جاء بسبب منشور عبر موقع "الفيسبوك" إبان العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، وتضمن المنشور معلومات حول تعاون دولة الإمارات مع مصر لتدمير الأنفاق في قطاع غزة.
وأضافت المصادر لـ"
عربي21" أن النجار وضع في السجن الانفرادي مدة ثلاثة أشهر، وأنه كان يتعرض لضغوطات غير معروفة، مشيرة إلى أن النجار كان يبكي مرارا عندما يتصل بزوجته في فترات مختلفة، ما يشير للحالة النفسية السيئة التي كان يمر بها.
وتتابع المصادر حديثها بأن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة وعد العائلة والزوجة بالإفراج عنه في أقرب وقت، بشرط عدم التصعيد عبر وسائل الإعلام، مضيفة أن زيارة نقيب الصحفيين الأردنيين طارق المومني للإمارات لم تجد نفعا؛ حيث منعته السلطات من زيارة النجار، وطلبت منه عدم نشر أي معلومة عبر وسائل الإعلام.
وأشارت المصادر إلى أن النجار توجه بعد استدعائه من قبل شرطة أبوظبي بيوم إلى عدة زملاء أردنيين يعملون في دولة الإمارات لمساعدته، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، بل إن بعضهم طلب منه عدم إقحامهم بمثل هذه المسائل.
وكانت شرطة أبو ظبي اعتقلت النجار في المطار، بعد أن منعته جهات أمنية من السفر إلى عمان.
وقال جهاد أبو بيدر، رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين الأردنيين، إنه وبعد 100 يوم من الاعتقال لا توجد بوادر للإفراج عن النجار أو حتى محاكمته، ولا توجد معلومات حول التهمة الموجهة إليه.
وأضاف أبو بيدر لـ"
عربي21" أن الكرة الآن في ملعب كبير الجسم الصحفي، بالإضافة للنقابة التي ما زالت تحاول الوصول إلى أي معلومة عن النجار.
بدورها، قالت الناطقة الإعلامية باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، صباح الرافعي، لـ"
عربي21"، إن الوزارة "منذ تبليغها باحتجاز النجار من قبل شقيقه قامت بمتابعة قضيته عبر السفارة الأردنية في أبو ظبي والقنصلية الأردنية في دبي مع الجهات الرسمية الإماراتية؛ لمعرفة ظروف احتجازه، ومدى توفير الرعاية والحماية له".