لطالما فشلت جهود أعضاء كنيست
يهود في إصدار تشريع يمنع استخدام مكبرات الصوت في رفع الأذان، لكن من غير الواضح ما إذا كانت ستنجح الجهود الجديدة في الحصول على دعم أكبر.
لكن يبدو أن أولئك الأعضاء مصرون على ذلك، حيث ستصوت اللجنة الوزارية للتشريع الأحد على ما إذا كان الائتلاف الحكومي سيدعم مشروع قانون لحظر استخدام مكبرات الصوت في
الآذان أم لا.
ويدعي هؤلاء أن الأذان يشكل "مصدر إزعاج لا لزوم له، الذي يصل صوته إلى بلدات وأحياء يهودية".
وصاغ مشروع القانون المقترح عضو
الكنيست موطي يوغيف من (البيت اليهودي)، ويلقى دعما من زملاء له في الائتلاف الحكومي من حزبي "الليكود" و"كولانو"، بحسب صحيفة "هآرتس".
مشروع القانون يهدف إلى خفض صوت الآذان، وكذلك منع مكبرات الصوت "من إيصال رسائل دينية أو قومية، أو حتى كلمات تحريض".
وجاء في مشروع القانون: "مئات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين، في الجليل والنقب والقدس وتل أبيب ويافا وأماكن أخرى وسط إسرائيل، يعانون بانتظام ويوميا من الضجة التي تحدثها دعوات المؤذنين من المساجد".
ويهدف مشروع القانون إلى منع استخدام أنظمة الصوت في جميع أماكن العبادة في البلاد، وليس المساجد فقط.
لكن بإمكان وزير الداخلية استثناء أماكن عبادة معينة من
الحظر، وفقا لـ"هآرتس".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف الأذان بأنه "يسبب الضوضاء".
وقال نتنياهو -خلال جلسة كتلة الليكود البرلمانية مطلع هذا العام- إنه "لا يوجد احترام للقانون في غالبية البلدات العربية، بما في ذلك البناء وأصوات المساجد وتعدد الزوجات".
وهاجم نتنياهو مكبرات صوت المساجد قائلا: "لا يمكنني التسليم بهذا الأمر، فلا يوجد أي نص ديني يبيح إزعاج الناس بمكبرات الصوت، ولا يوجد أمر من هذا القبيل بالدول العربية أو الأوروبية".