ذكرت صحيفة "التايمز" أن فرع
تنظيم الدولة في
ليبيا بدأ يعتمد في عملياته الانتحارية على
النساء.
وتقول مراسلة الصحيفة في القاهرة بيل ترو، في تقريرها إن الفرع الليبي للتنظيم يعتمد على النساء المقاتلات والانتحاريات في غرب ليبيا، مشيرة إلى أن مسؤولين محليين يقولون إنه أول تنظيم يعتمد على النساء في عملياته.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن رئيس المجلس العسكري طاهر الغرياني، قوله إن هناك سبع نساء على الأقل معتقلات، فيما قتلت ثلاث نساء في الأيام القليلة الماضية في مدينة
صبراتة الليبية.
وتبين الصحيفة أنه عادة ما تلزم النساء بيوتهن في مناطق التنظيم في كل من سوريا والعراق، إلا أن الغرياني يقول: "قتلت العديد من النساء الناشطات (هذا الأسبوع)، وكن يقاتلن إلى جانب الرجال، وحاولت إحداهن تفجير حزامها الناسف".
وتورد الكاتبة نقلا عن الغرياني قوله إنه يعتقد أن النساء المعتقلات تونسيات، ويقول عمدة مدينة مصراتة حسين الذاودي: "عادة ما تقوم النساء بأعمال لها علاقة بالأمور اللوجستية، لكنهن الآن يشاركن في القتال".
ويفيد التقرير بأنه حتى هذا الوقت، فإن النساء في مناطق الدولة قمن بأداء دور في الأمن المحلي، ضمن "كتيبة الخنساء"، التي تقوم بحراسة شوارع الرقة وتفتيش النساء والتأكد من التزامهن بالزي الشرعي.
وتذكر الصحيفة أن عدد البريطانيات اللاتي سافرن إلى مناطق الدولة يقدر بحوالي 60 فتاة وامرأة، مستدركة بأنه رغم حمل النساء للسلاح، فإنهن في الرقة والموصل لم يشاركن في العمليات القتالية.
وتلفت ترو إلى أن الحكومات الغربية تعبر عن قلقها من صعود فرع التنظيم في ليبيا، مشيرة إلى أن الطائرات الأمريكية ضربت قبل عشرة أيام معسكرا في غابة معزولة في مدينة صبراتة، وكانت تستهدف العقل المدبر لعملية سوسة في تونس الصيف الماضي نور الدين غوشان، ويقوم المسؤولون الأمنيون بالتحقق مما إذا كان غوشان قد قتل فعلا في الغارة.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه يعتقد أن المهاجمين في تونس تدربوا في معسكر صبراتة، مشيرة إلى أن مسؤولين قالوا إن ما يبلغ عددهم 30 مسلحا في تنظيم الدولة- فرع ليبيا قتلوا يوم الأحد، في المواجهات التي بدأت الأسبوع الماضي، وقتل فيها أيضا حوالي 50 من رجال الأمن المحليين.