علمت "عربي21" من مصادر وثيقة الاطلاع في
اليمن أن العلاقات بين الحكومة الشرعية في البلاد وبين دولة
الإمارات -التي تسيطر قواتها على مدينة عدن- تشهد توترا متصاعدا، وذلك في أعقاب قيام القوات الإماراتية باعتقال وزير الداخلية وقيادي كبير في الجيش الوطني، وهو ما أغضب الرئيس عبد ربه منصور هادي بشدة.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "عربي21"، فإن وزير الداخلية اللواء حسين عرب تم اعتقاله من قبل قوات الإمارات في عدن، إضافة إلى قائد الفرقة الرابعة في الجيش اليمني الوطني، اللواء الركن سيف الضالعي، وذلك بذريعة "إهدار الموارد"، وهو ما اعتبره الوزير بمثابة "إهانة"، وقدم على الفور استقالته إلى الرئيس هادي، محتجا على ما تعرض له.
وتقول المصادر إن هادي غضب بشدة، بسبب تدخلات الإمارات في الشأن الداخلي اليمني، إلا أن المصادر فسرت الموقف الإماراتي الذي قاد إلى توتير العلاقات مع اليمن بأنه راجع إلى سببين، أولهما زيارة الرئيس هادي الأخيرة إلى
تركيا، التي أغضبت أبوظبي بشدة، وثانيهما تعيين علي محسن الأحمر -المقرب من الإصلاح- نائبا للقائد الأعلى.
وكان الرئيس هادي زار تركيا في السادس عشر من شباط/ فبراير الحالي، والتقى فيها الرئيس رجب طيب أردوغان، وهي أول زيارة له منذ توليه منصبه رئيسا لليمن، فيما تقول العديد من المصادر إن الزيارة أغضبت دولة الإمارات التي تعدّ صاحبة العلاقة الأسوأ في المنطقة مع أنقرة.