سياسة عربية

الإمارات تضع قيادات مقربة من هادي في الإقامة الجبرية بعدن

 قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي ووزير الداخلية اللواء حسين عرب ـ غوغل
قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي ووزير الداخلية اللواء حسين عرب ـ غوغل
أثارت زيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لتركيا، قبل أيام، غضب دولة الإمارات، التي أوعزت إلى قادتها العسكريين المشاركين ضمن قوات التحالف الذي تتزعمه السعودية، في عدن، بوضع شخصيتين مقربتين من هادي تحت الإقامة الجبرية في قصر المعاشيق الرئاسي.

وكشفت مصادر سياسية موثوقة الاثنين، أن زيارة الرئيس هادي الأخيرة إلى أنقرة، ولقائه بالرئيس رجب طيب أردوغان، وحصوله على دعم تركي في مجالي "الصحة والنقل"، أثارت حفيظة "أبوظبي"، ودفعتها، للتعامل بطريقة مفاجئة للجميع.
 
وقبل أيام، زار الرئيس هادي، تركيا والتقى بنظيره التركي، قبل أن يعقدا مؤتمرا صحفيا، أكد فيه الأخير دعم بلاده للشرعية باليمن.

وقالت المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها لـ"عربي21" إن ردة فعل الإمارات على هادي، تتمثل في إصدار أوامر لقواتها المكلفة بحماية قصر المعاشيق الرئاسي بمدينة عدن، بإخضاع وزير الداخلية، اللواء حسين عرب، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء أحمد سيف اليافعي، للإقامة الجبرية داخل القصر، وتوجيه تهمة "الاختلاس المالي" للرجلين.

وأشارت مصادر وثيقة الاطلاع إلى أن إغلاق مطار عدن الدولي، أمام الرحلات الجوية إلى أجل غير مسمى، أمس الأحد، جاء بإيعاز من قيادة القوات الإماراتية في عدن، لعناصر من المقاومة الشعبية، ردا على الدعم التركي للرئيس اليمني في مجال النقل.

يذكر أن الإمارات تكفلت بترميم مطار عدن، وإعادة تأهيله بعد الأضرار التي خلفتها المعارك بين الحوثيين وقوات المقاومة الشعبية العام الماضي.

من جانب آخر، اغتال مسلحون مجهولون، قائدا عسكريا مواليا للرئيس منصور هادي، الاثنين، برتبة عميد ركن، يتحدر من مسقط رأس هادي، وتربطهما قرابة عائلية.

وذكرت المصادر أن العميد الركن، عبد ربه حسين الإسرائيلي، قائد اللواء 115 ميكا المرابط في أبين، اغتيل مع ضابط أمني آخر، على أيدي مجهولين في خور مكسر بمدينة عدن.

ورجحت المصادر وجود أيادي إماراتية تقف وراء عملية تصفية الإسرائيلي، كونه أحد المقربين من الرئيس هادي، بهدف إرسال رسالة للرجل.

وأوضحت المصادر السياسية أن ما تشهده مدينة عدن (جنوبي البلاد) والتي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة للبلاد، يعتبر عبثا مفتعلا في ظل غياب إرادة للبناء والأمن والاستقرار، بالإضافة إلى تغذية صراع المكونات في المقاومة، من قبل أطراف لم تسمها، في تلميح منها إلى الإمارات التي تمسك بملف المدينة منذ تحريرها في تموز/يوليو من العام 2015.
التعليقات (5)
خالد محمد باعباد
الأحد، 20-03-2016 11:02 م
هذه وأمثالها من أخبار الفتنة يراد بها التشكيك في التحالف المجيد لإنقاذ اليمن جنوب وشماله هذا التحالف العربي اللذي تمناه كل محب لاستقرار اليمن وازدهاره .. اللهم انصر التحالف العربي نصرا مؤخرا على كل عدو امين
ابو عبدالله
الثلاثاء، 23-02-2016 06:08 ص
الصحف التابعة للاخوان المسلمين لم تنفك منذ الانقلاب في مصر عن نشر الشائعات والاكاذيب عن الامارات لعلها تنجح في اقناع السعودية باخراج الامارات من تحالفاتها. الامارات يشهد على صدق موقفها ابنائها الذين استشهدول في ميادين المعركة ويشهد لها تأييدها لاي تحرك سعودي بدون تردد ومنها التحالف الاسلامي وايقاف المساعدات عن لبنان وغيره كثير. انصح الاخوان المسلمين ان يبتعدوا عن الفجور في الخصومة وان يتعاملوا بذكاء مع الاحداث وان يبتعدوا عن اسلوب الكيد الذي يفرق ولايجمع.
وليد العزاوي
الثلاثاء، 23-02-2016 05:51 ص
على السعودية ان تحذر من اثنيين ,,,مصر والامارات في تنفيذ مشروعها الاسلامي والعربي التي تسعى اليه .لكن الامارات يمكن ترويضها من قبل السعوديين بطريقة او باخرى. اما مصر فعليكم ان تبعدوها تماما من المشروع لانها ستكون السبب في تدمير وتحطيم وافشاء كل سر في اي مشروع يحفظ كرامة الامتين العربية والاسلامية. وعليكم ان تتذكروا ان صدام حسين اراد وبكل الوسائل ان يجعل لمصر دور عروبي يقف في وجه التحديات التي تواجه العرب يومها يتناسب مع حجمها كاكبر دولة عربية من حيث السكان اي تكون كبيرة سياسيا وعسكريا مع دعم اقتصادها من اخواتها الاصغر لكن ام الدنيا ابت الى ان تكون صغيرة في كل مايخدم العرب وكبيرة وشامخة في مايخدم اعدائهم . لاتعولوا على مصر والا ستكون النتائج كارثية وانا اقترح طردها حتى من مناورات رعد الشمال كاجراء عاجل . اما الامارات فعلى السعوديين ان يتذكروا ان السبب الرئيسي في تدمير العراق هي الامارات .وعليكم الحذر منها وعدم الوثوق بها بالمطلق .
قريش
الثلاثاء، 23-02-2016 12:13 ص
لعنة الله عليكم ليش علي يكف ابوكم هذا رئيس دولة وله كامل الحق في السفر لكن هذا هو حال الخنزير
محمد عبد الحليم
الإثنين، 22-02-2016 08:57 م
بسبب الدور الخفي للامارات تحاصر تعز والعملية العسكرية تراوح مكانها ! الامارات تريد في اليمن من ينفذ اجندة محمد بن زايد المعادية للاسلام السياسي في العالم !