قتل العشرات من مسلحي الحوثي وثلاثة عناصر من
المقاومة الشعبية الموالية للرئيس
اليمني عبد ربه منصور هادي، في اشتباكات دارت بينهما، الثلاثاء، في محافظتي صنعاء وتعز.
وقال عضو المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، في صنعاء، عبد الكريم ثعيل، إن "عنصرا من المقاومة الشعبية قتل، وجرح ثلاثة آخرون، فيما قتل عدد كبير من مسلحي الحوثي (لم يحدد العدد)، في معارك عنيفة بين الطرفين، تجددت منذ ليلة الأحد الماضي، في منطقتي المدارج وبران بمديرية نهم شرقي العاصمة".
وأوضح ثعيل أن الطرفين استخدما في المعارك مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، تحت غطاء جوي كثيف من قبل طيران التحالف العربي.
وأضاف أن "المعارك التي يشارك فيها طيران التحالف، جاءت إثر هجوم واسع شنته القوات الموالية لهادي على مواقع مسلحي الحوثي والرئيس السابق، في محيط وادي محلي، بمديرية نهم، أسفرت عن سيطرة المقاومة على مرتفعات جديدة في منطقة (مسورة)، إضافة لتدمير عربتين تحملان منصات صواريخ كاتيوشا، وعربة (بي إم بي) ومدفع هاوزر".
وأشار عضو مجلس المقاومة إلى أن "طيران التحالف كثّف من غاراته على تجمعات الحوثيين وقوات صالح في منطقة مسورة نتج عنها تدمير ثلاث عربات مسلحة برشاش، ومدافع هاوزر وعربة تحمل منصة كاتيوشا".
وفي السياق ذاته، توسعت رقعة المعارك بين المقاومة الشعبية والحوثيين في محافظة تعز، وسط البلاد، الثلاثاء، لتمتد إلى عدد من أرياف المدينة التي يتصاعد فيها القتال منذ 10 أشهر.
وقالت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية إن "المعارك التي دارت في عدد من أرياف المحافظة الغربية والجنوبية، وبعض الأحياء السكنية وسطها، أسفرت عن مقتل 15 مسلحا حوثيا، واثنين من المقاومة".
ووفقا للمصادر (رفضت ذكر اسمها)، فقد شن
الحوثيون هجوما كبيرا للمرة الأولى على "جبل الصراهم"، في ريف مديرية جبل حبشي، غربي المدينة، بهدف الوصول إلى جبل " العنين"، الذي يطل على وادي الضباب وبلدة الوافي، لكنهم فشلوا وأُجبروا على التراجع.
وذكرت المصادر أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة اندلعت في ريف الأقروض، جنوبي المدينة، إثر هجوم للحوثيين وقوات صالح على جبل "المعلم"، إلّا أن مقاتلي المقاومة تمكنوا من صد الهجوم وإجبارهم على التراجع نحو قرية "الحاصب".
وأعلن الحوثيون "سيطرتهم على بعض القرى في أرياف مديريتي حيفان والمسراخ جنوبي تعز، منها قرية "المخعف"، وبعض السلاسل الجبلية"، وفقا لقناة المسيرة التابعة لهم.