صرح كبير المفاوضين عن المعارضة السورية في وفد الهيئة العليا للتفاوض والمسؤول السياسي لجيش الإسلام
محمد علوش في لقاء خاص مع "
عربي21" أنه لا يوجد أي ضمانات جديدة قد أعطيت لوفد المعارضة السورية، ولن تستأنف المفاوضات حتى تلتزم كل من روسيا والنظام السوري بإيقاف المجازر بحق المدنيين وفك الحصار عنهم.
وأضاف علوش أن "بيان ميونخ نص على هدنة مؤقتة لتنفيذ الإجراءات، في البندين 12 و13 من القرار 2254، بيد أن حكومة طهران لم تلتزم، فضلا عن أنه ليست لدينا الثقة لا بالنظام السوري ولا بحلفائه".
وفي سؤال له عما إذا كانت المفاوضات قد انتهت وسيبقى الوضع كما آل إليه في المزيد من القصف والتدمير والقتل والتشريد، فضلا عن تقهقر كتائب المعارضة المسلحة، قال كبير المفاوضين: "المفاوضات سوف تستأنف عندما ينفذ النظام السوري ما عليه من شروط، وتتوقف روسيا عن عربدتها الإجرامية الجوية".
ودعا المتحدث القوى الدولية الفاعلة إلى تقديم الدعم الكامل والسلاح النوعي لفصائل الثوار التي تواجه حكومات طهران وإيران وقوات بشار الأسد، لتتمكن من إحداث التغيير على الأرض، وتتمكن من قلب الموازين.
وكان علوش قد تحدث في تصريحات صحافية من مكان تواجده في الرياض عن مشروع الهدنة التي ينبغي تنفيذها على كامل الأراضي السورية في الوقت القريب، قائلا: "إنها مجرد عرض، أو عبارة عن اتفاق بين روسيا وأمريكا في لقاء ميونخ قبل ثلاثة أيام، دون وجود للطرف السوري في محادثاتها".
وأضاف أن الهدنة تتوقف على وقف إطلاق النار من قبل جميع الأطراف، وتبدأ من وقف تحليق الروس بالطائرات، ووقف القصف واستهداف المدن والقرى والتجمعات السكانية بالصواريخ العنقودية، وهو شرط أساسي بالنسبة لوفد المعارضة، بحسب قوله.
وتحدث عن توجه أغلب الفصائل العاملة على الأرض إلى قبول الهدنة، ولكن بشروط منها الوسيط الدولي والضمانات الدولية مع التزام جميع الأطراف، منوها إلى التزام روسيا وإيران والفصائل الطائفية التي تساند قوات النظام السوري بوقف عمليتها العسكرية التي وصفها بـ"الإرهابية".
وكان المنسق العام لهيئة المفاوضات التابعة للمعارضة السورية رياض حجاب قد اشترط إنهاء حصار المدن والبلدات لحضور المفاوضات، مشيرا إلى أنه لا يمكن لفريق المعارضة المشاركة في المفاوضات إذا انضم طرف ثالث إلى المحادثات، متهما روسيا بالعمل على عرقلة سير المفاوضات.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت تأجيل محادثات جنيف بين أطراف الأزمة السورية إلى ما بعد 25 من شهر كانون الثاني /يناير، وأشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا إلى أن محادثات جنيف بشأن
سوريا "قد لا تبدأ كما خطط لها في جنيف في الـ25 من شهر كانون الثاني/يناير"، وطالب القوى الكبرى بمواصلة الضغط الدبلوماسي على أطراف النزاع للجلوس إلى طاولة المفاوضات.