دعا الرئيس الأمريكي باراك
أوباما نظيره الروسي فلاديمير
بوتين إلى وقف الضربات الجوية التي تستهدف قوات المعارضة السورية المعتدلة التزاما بالاتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه الخميس في ميونيخ، فيما دعا بوتين نظيره إلى تنسيق عسكري بين البلدين في
سوريا، بحسب بيانين للبيت الأبيض والكرملين الأحد.
وفي مكالمة هاتفية مع بوتين، أمس السبت، شدد أوباما على أنه "من المهم من الآن وصاعدا أن تضطلع
روسيا بدور بناء عبر وقف حملتها الجوية ضد قوات المعارضة المعتدلة في سوريا"، وفق ما أورد بيان للرئاسة الأمريكية، علما بأن أوباما موجود حاليا في كاليفورنيا.
وأوضح المصدر نفسه أن الرئيسين "بحثا القرارات والاتفاق التي تم التوصل إليه في 11 شباط/ فبراير خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في ميونيخ".
وشدد الجانبان على "أهمية إيصال المساعدات الإنسانية سريعا إلى المناطق المحاصرة في سوريا والبدء بوقف الأعمال العدائية على كل الأراضي الوطنية السورية"، كما "توافقا على البقاء على اتصال في شأن العمل المهم للمجموعة الدولية لدعم سوريا".
من جهته جدد فلاديمير بوتين "التأكيد على أهمية قيام جبهة موحدة في وجه الإرهاب، بمعزل عن المعايير المزدوجة"، بحسب بيان صادر عن الكرملين.
وشدد بوتين "بشكل خاص على ضرورة إطلاق اتصالات مكثفة بين وزارتي الدفاع الروسية والأمريكية، بما يتيح مكافحة تنظيم الدولة وغيره من التنظيمات الإرهابية بشكل ممنهج وناجح".
وفيما يخص الأزمة الأوكرانية، أشار بيان الكرملين إلى أن بوتين وأوباما ركزا "بشكل خاص على سبل تنفيذ جملة البنود التي تم الاتفاق عليها في مينسك في الـ12 من الشهر الجاري في إطار تسوية النزاع الأوكراني".
وعبر بوتبن عن "أمله في أن تتخذ سلطات كييف في نهاية المطاف خطوات فعلية تنتهي بتنفيذ التزاماتها، بما فيها الحوار المباشر مع "دونباس" شرق أوكرانيا".
ومساء الخميس، اتفقت 17 دولة وثلاث منظمات متعددة الطرف بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وإيران وتركيا والاتحاد الأوروبي على "وقف الأعمال العدائية" في سوريا خلال أسبوع والشروع في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
لكن التصعيد العسكري في سوريا مستمر، وخصوصا في شمال البلاد حيث تواصل القوات النظامية وحلفاؤها هجومها بغطاء جوي روسي كثيف.