تساءل المرشح الرئاسي السابق، ومؤسس حزب "التيار الشعبي"،
حمدين صباحي، أنه لو قامت
الثورة على هذا النظام، فمن أين سنأتي بحاكم؟ وسجل أنه بالرغم من مرور خمس سنوات على إسقاط حسني
مبارك، فإن سياسات مبارك ما تزال مستمرة.
وقال حمدين صباحي، في تصريحات على هامش مؤتمر "يوم الحرية" بنقابة الصحفيين، الخميس، إن الثورة لم تحقق أهدافها بعد رغم مرور خمس سنوات على الإطاحة بمبارك، مشددا على أن سياسات مبارك لم تتغير حتى الآن، مشيرا إلى أن ثورة
25 يناير هي التجربة الأهم في التاريخ
المصري الحديث.
وشدد صباحي على ضرورة العودة لتنظيم الصفوف من جديد، متسائلا: "لو قامت ثورة على هذا النظام، سنأتي بحاكم من أين؟".
وتابع مؤسس التيار الشعبي، أن احتمالات قيام ثورة جديدة غير واضحة لعدم وجود بدائل متاحة، وفي حال قيام تلك الثورة ستكون نتائجها مثل الماضية ولن تتعدى أن تكون تنفيس غضب.
وأضاف حمدين صباحي، أن الشعب المصري هو المعيار الوحيد لصواب أو خطأ أي تحرك سياسي، وعلى المؤمنين بثورة 25 يناير، أن يصححوا من خطابهم ويمارسوا الفريضة الغائبة عنهم وهي "التنظيم".
وأوضح صباحي أن الشعب أقوى ما في مصر، لأنه استطاع الإطاحة بنظام مبارك الذي استمر ثلاثة عقود من الاستبداد والفساد، والإخوان أيضا، ولا بد أن نكون جميعا كقوى سياسية على قدر المسؤولية أمام الشعب.
ووجه التحية للشعب المصري الذي شارك في ثورة 25 يناير مدافعا عن حقوقه، مؤكدا أن حملات تشويه الثورة لا تسبب له أي قلق على مسار الثورة، مطالبا كل القوى المدنية بالالتفاف حول كيان سياسي موحد وتصحيح الخطاب من أجل العودة لجماهير المصريين من جديد وجذبهم للمشاركة السياسية، مشيرا إلى أن النخب كانت من أسباب نفور الشارع من الثورة.