ارتفعت أصوات نشطاء وحقوقيين في بريطانيا، يدعون لمقاطعة مهرجان طيران
الإمارات للأدب الذي يقام في دبي سنويا، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، وحقوق العمال.
وتعتبر الحملة الجارية استمرارا للحملة ذاتها التي أطلقت في كانون الثاني/ يناير الماضي تحت عنوان "فكر مرتين" قبل الحضور إلى مهرجان
الأدب في الإمارات.
ويسعى المهرجان إلى استقطاب أسماء مثيرة للإعجاب تشمل مؤلفين ووجوها بارزة من الرسامين، في المقابل، دعت الحملة جميع المؤلفين بجميع التخصصات إلى التعهد بعدم حضور مهرجان 2016 أو في المستقبل.
وعددت الحملة ثلاثة أسباب تستدعي مقاطعة المهرجان، يتمثل أول هذه الأسباب في كون "المعارضين السياسيين يتعرضون للاضطهاد من قبل مالكي الشركة"، وبعض هؤلاء 67 مواطنا حاليا في السجون لمطالبتهم بالمزيد من
الديمقراطية في البلاد.
وأضاف بيان الحملة: "يتم قطع المعارضين السياسيين عن العالم الخارجي لمدة أشهر قبل محاكمتهم، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن لفترات طويلة من قبل هذه المحاكم والتي تأتي تنفيذا لقرارات من
السلطة التنفيذية".
واعتبرت السبب الثاني يتجلى في "تجاهل حقوق النساء والعمال المهاجرين الذين يتعرضون لسوء المعاملة من قبل مالكي "طيران الإمارات"، حيث يتقاضى هؤلاء العمال أجورا منخفضة رغم
الانتهاكات التي تطالهم والتي تصل إلى حد العمل القسري".
وأكددت الحملة في سببها الثالث أن "رحلات الركاب لطيران الإمارات تولد المزيد من ثاني أكسيد الكربون أكثر من أي شركة طيران أخرى".
وأضافت أن وتيرة تغير المناخ تزداد، ما يؤدي لأحداث مناخية متطرفة مثل الإعصار الذي ضرب الفلبين عام 2013، قائلة إن "طيران الإمارات خلال رحلة العودة لشخص واحد من المملكة المتحدة إلى ولاية فلوريدا يولد ثاني أكسيد الكربون أكثر من استخدام سيارة سنة كاملة لمنزل نموذجي في لندن".
وشددت الحملة في نهاية البيان، أن "مقاطعة مهرجان طيران الإمارات يبعث برسالة مفادها أن على حكومة الإمارات أن تعامل الناس بعدل ودون تمييز بغض النظر عن الجنس أو الجنسية أو الوضع".
وأشارت إلى أنه "في الواجهة، لمعان وبريق لدولة الإمارات للعالم الخارجي، ولكن هناك واقع "أقبح" من ذلك بكثير، حيث يتم طرح النشطاء الذين يتجرؤون على تحدي السلطات، كما أنهم يتعرضون للمساءلة الحكومية في السجن".