في ما يعكس أحد مظاهر العجز عن مواجهة انتفاضة القدس، كشفت القناة التلفزيونية
الإسرائيلية العاشرة، النقاب عن أن إسرائيل قررت الشروع في إجراءات للتشويش على استقبال قناة "الأقصى" الفضائية في أرجاء الضفة الغربية، بزعم دورها في التحريض.
وفي تحقيق بثته الليلة الماضية، فقد نوهت القناة إلى أن إسرائيل اتخذت هذا القرار في أعقاب نشوء انطباع تكرّس لدى قيادة الجيش والمخابرات، بأن بث القناة يسهم بشكل كبير في تحريض الفتية
الفلسطينيين على تنفيذ عمليات المقاومة.
واعترف معد التحقيق الصحافي أورن هيلر، بأن عدم انتماء جميع منفذي العمليات لفصائل ودوائر تنظيمية، قلص هامش المناورة أمام قيادة الجيش والمخابرات في تل أبيب، ودفعها للبحث عن أسباب أخرى ترى أنها تسهم في تواصل هذه الموجة من العمليات.
وشدد هيلر على أن جميع المستويات العسكرية والاستخبارية في إسرائيل تقر بعجزها عن وقف الانتفاضة، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول التأثير على اتجاهات الانتفاضة من خلال سياسة "الجزرة"، وهو ما تمثل في قرار الحكومة أمس بمنح 30 ألف تصريح للعمل داخل إسرائيل لفلسطينيين في أرجاء الضفة الغربية.
وقد كان من المفارقة أن الذي قدم الاقتراح للحكومة حول زيادة عدد العمال، هو وزير التعليم المتطرف نفتالي بنات، الذي يرأس حزب "البيت اليهودي" ويعد ممثلا للمستوطنين في الحكومة.
وعبر سلسلة تغريدات على حسابه على "تويتر"، أوضح بنات أن إسرائيل ملزمة بالقيام بكل الخطوات التي تضمن وقف موجة العمليات الحالية.
وفي سياق آخر، فقد كشفت القناة العاشرة، النقاب عن أن التحقيقات التي أجراها جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك"، أثبتت أن منفذي عملية إطلاق النار والطعن التي تمت قبل أسبوع في القدس، والذين قدموا من بلدة قباطية شمال الضفة الغربية، قد أدوا الصلاة في الحرم القدسي الشريف قبل تنفيذ العملية.
وأشارت القناة إلى أن أحد منفذي العملية تمكن من إرسال رسالة "واتس أب" لأحد أقاربه لكي يوصلها لعائلته، حيث تضمنت الكشف عن مخططه ومطالبة ذويه بالفرح بعد بلوغهم نبأ استشهاده.