ذكرت مصادر إعلامية تابعة لتنظيم الدولة في
ريف دمشق أن القضاء الشرعي الموحد التابع للمعارضة السورية في مدينة
التل، أفرج عن مجموعة جديدة من عناصر التنظيم، كانوا قد اعتقلوا خلال
الاشتباكات التي دارت بين فصائل عدة، بينها جبهة النصرة من جهة، وعناصر موالية للتنظيم من جهة أخرى، خلال الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضا:
اشتباكات بين الفصائل وتنظيم الدولة بمدينة التل بريف دمشق
وقالت المصادر الإعلامية للتنظيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن إطلاق سراح الدفعة الجديدة من أسرى
تنظيم الدولة المكونة من عشرة عناصر، جاء عقب ضغوط مكثفة مارستها جبهة النصرة على الفصائل المقاتلة وعلى القضاء الشرعي الذي يشرف على محاكمة العشرات من عناصر التنظيم الذين تم أسرهم في وقت سابق.
لكن مدير المكتب الإعلامي في مدينة التل، أحمد البيانوني، نفى في حديث لـ"عربي21" ممارسة جبهة النصرة الضغط على الفصائل الأخرى أو على القضاء من أجل الإفراج عن الدفعة الثانية من معتقلي التنظيم، لتكون محصلة المفرج عنهم ما يقارب 30 عنصرا خلال ثلاثة أيام.
وأكد أن إطلاق سراح الدفعة الجديدة من أسرى التنظيم جاء بشكل طبيعي لنتائج التحقيق مع الأسرى، وأن العناصر العشرة الذين تم الإفراج عنهم هم ممن قاموا بتسليم أنفسهم طواعية أثناء المواجهات مع التنظيم في المدينة، حيث تم إطلاق سراحهم بعد التأكد من عدم مشاركتهم بأي معركة ضد الفصائل في المدينة.
وقال البيانوني: "كل عنصر من عناصر تنظيم الدولة تلوث بفكرهم سوف يخضع لدورات شرعية على يد أهل العلم في المدينة، ومن ثم سيصار إلى إطلاق سراحه. وكل من تم اعتقاله دون أن يسلم نفسه طواعية للثوار، وفي حال تبين وجود دماء برقبته، فسوف يُقتل".
وأوضح أن اللجنة الشرعية التي تقف على محاكمة عناصر التنظيم المحتجزين، والبالغ عددهم ما يقارب 200 عنصر، مكونة من ثلاثة شرعيين منتخبين من قبل الفصائل العسكرية في المدينة، "وهي لا تميل نحو أي تشكيل عسكري. وأي فصيل يخرج عن تحكيم هذه اللجنة سيتم قتاله من قبل بقية التشكيلات العسكرية"، وفق قوله.
وأضاف البيانوني أن تنظيم الدولة انتهى بشكل شبه كامل في مدينة التل عقب المعارك الأخيرة، وغالبية عناصره وقعوا في الأسر، واختبأ عدد محدود من العناصر داخل المنازل، في حين اختفى اثنان من قادته، وهناك توقعات بخروجهم نحو الرقة.
وجاء ظهور تنظيم الدولة في مدينة التل المحاصرة بريف دمشق، عقب انشقاق قيادات عن النصرة، وحظيت بقبول ورضا القيادة العامة للتنظيم في الرقة، لكن الحملة الأخيرة للفصائل أضعفت وجوده إلى حد كبير.
وكان يقود التنظيم في المدينة "أبو عبادة هلال"، في حين تسلم القيادة العسكرية "أبو بكر الأردني"، وتسلم قيادة التنظيم في مناطق القلمون ووادي بردى "أبو مصعب الخير". وللقيادات السابقة الدور الأبرز في تشكيل خاصرة جديدة للتنظيم في ريف دمشق، ضمن المناطق الموقعة على هدنة أو اتفاقيات مصالحة مع النظام السوري، كحال مدينة التل.
اقرأ أيضا:
"تنظيم الدولة" يظهر في مدينة التل المهادنة للنظام