كشفت صحيفة تركية محلية، أن عددا من أقرباء صحفي سوري مقرب من نظام الأسد يعملون مع
تنظيم الدولة، ومن بينهم نبيل الفضلي ،منفذ هجوم إسطنبول الأخير الذي أودى بحياة عشرة أشخاص.
وأوضحت صحيفة "يني شفق" أن فضلي نسيب للصحفي السوري حسني محلي، المعروف بتقربه من النظام السوري، وتأييده له، وهو صحفي درس الإعلام في إسطنبول وعمل كاتبا صحفيا لدى العديد من الصحف المحلية التركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من نسيب للصحفي حسني محلي يعملون لدى تنظيم الدولة، ومنهم ابن عمه عارف محلي، أحد أبرز قياديي التنظيم في جرابلس، وأخته من كبار إداريي القيادة المسؤولة عن المرأة لدى التنظيم.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفتا "هابير تورك" و"يني شفق" التركيتان معلومات شخصية تفصيلية عن منفذ العمل الانتحاري الثلاثاء في منطقة "سلطان أحمد"، المدعو "نبيل فضلي" السوري الجنسية والمولود في المملكة السعودية.
وأشارت صحيفة "هابير ترك" إلى أن "فضلي" طلب اللجوء إلى
تركيا في 5 كانون الثاني/ يناير الجاري، وأنه قام بالتسجيل في أحد أفرع الأمن في إسطنبول على بطاقة اللجوء "الكيمليك" لعدم لفت الانتباه والشبهة حوله، وكان قد بيّن عند اللجوء أن مكان إقامته في منطقة "زيتون بورنو" بإسطنبول.
أما صحيفة "يني شفق" فذكرت أن والدة منفذ التفجير الانتحاري هي أرمنية الأصل واسمها "صوفيا"، من إحدى القرى الأرمنية في
سوريا، فيما اسم والده "عبد اللطيف فضلي".
وأشارت الصحيفة إلى أن عائلة الانتحاري أصيبت بالذهول لدى سماعها اسم ابنها على شاشات التلفاز، لأن المعلومات التي كانت قد حصلت عليها العائلة تشير حسبما أخبرهم أحد قياديي تنظيم الدولة إلى أن ولدهم نبيل فضلي توفي في 26 كانون الأول/ ديسمبر، في المعارك التي دارت بين التنظيم وحزب الاتحاد الديمقراطي، بالقرب من سد "تشرين"، وأن التنظيم لم يتمكن من الحصول على جسده لسقوطه في المنطقة التابعة للاتحاد الديمقراطي.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أشار الأربعاء إلى "تعاون مشترك" يدور بين النظام وتنظيم الدولة، حين قال: "حصلنا على معلومات تشير إلى أن النظام في تعاون مشترك مع تنظيم الدولة"، واصفا ما يجري بأنه "لعبة قذرة".