مدارس فرنسية تسمح لطلابها بالتدخين خشية وقوعهم بالتطرف

ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن مدارس ثانوية في فرنسا تدرس السماح للطلاب والطالبات بالتدخين داخل ساحات المدرسة؛ حتى تمنع المتشددين من دعوتهم إلى الإسلام عندما يخرجون خارج أسوار المدرسة للتدخين. 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المدارس طلبت رفع الحظر عن التدخين بعد هجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، ورفضت الحكومة الطلب؛ لأنها تريد الحد من ظاهرة تدخين الشبان، إلا أن بعض المدارس بدأت تطبق السياسة الجديدة بعيدا عن رفض السلطات التعليمية. 

وترجح الصحيفة أن يكون قرار بعض المدارس جاء لمحاولة منع المتشددين من الاقتراب من الطلاب عندما يتجمعون خارج المدرسة لتدخين سيجارة. 

ويلفت التقرير إلى أن اتحاد مديري المدارس تقدم بالطلب بعد هجمات باريس، التي قتل فيها 130 شخصا، وجرح 350 آخرين. 

وتبين الصحيفة أنه عندما رفضت وزارة الصحة الطلب، قام الاتحاد المعروف بـ"سنبدين" بإعادة الطلب من جديد الأسبوع الماضي. ودعا إلى تخفيف القيود على التدخين، طالما ظلت فرنسا تحت قانون الطوارئ. 

ويورد التقرير نقلا عن بعض التقارير الصحافية الفرنسية قولها إن بعض المدارس لم تستمع لنصائح وزارة الصحة، وبدأت بالسماح للطلاب بالتدخين داخل المدرسة، مشيرا إلى أن هناك نسبة عالية من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 19 عاما، يدخنون، وتقدر النسبة بثلث طلاب المدارس الثانوية.

وتنقل الصحيفة عن رسالة اتحاد المدارس إلى وزارة الصحة، قولها: "أثناء فترة الاستراحة في أكثر من ألفي مدرسة فرنسية، هناك العشرات بل المئات من طلاب المدارس الكبيرة يتجمعون في جماعات خارج المدرسة في فترة 15 إلى 20 دقيقة".

ويفيد التقرير بأن رسالة الرفض من وزارة الصحة تضمنت تذكيرات بأن فرنسا تحاول تخفيض عدد المدخنين بنسبة 10% بحلول عام 2019. وقالت إن حالة الطوارئ لا تغير شيئا فيما يتعلق بقوانين التدخين. 

وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أن وزارة الصحة تغرم مديري المدارس الذين يسمحون للطلاب بالتدخين غرامة تتراوح ما بين 135 يورو إلى 750 يورو.