روحاني يطالب السعودية بخطوة لـ"تهدئة التوتر".. ويشيد بالأسد

طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني، السعودية، بالمبادرة لتهدئة التوتر مع إيران، مضيفا أن "رد فعل المملكة تجاه حادث سفارتها في طهران لم يكن مناسبا، ونحن لا نريد تصعيد التوتر في المنطقة".

وقال روحاني الذي يتواجد في فرنسا حاليا، خلال مقابلة له مع وسائل إعلام فرنسية عدة، إن السعودية بالغت برد فعلها، وذلك "للتغطية على إعدامها للشيخ نمر باقر النمر"، مضيفا أن الإعدام "يتعارض مع القوانين، وقد فاجأ العديد من البلدان، كما أن الدول الأوروبية نددت بإعدامه، وليس هناك أحد يدافع عن هذه الخطوة، ومن الطبيعي أن تتحرك مشاعر الإيرانيين تجاه ذلك"، وفق قوله.

ولفت روحاني إلى أن "حادث السفارة السعودية في إيران لم يكن بإرادة الحكومة الإيرانية، وإنه كان عملا خاطئا ومستهجنا"، إلا أنه رأى أن "على الرياض القيام بالخطوة الأولى لإعادة العلاقات بين البلدين. 

وقال: "بصفتي رئيسا للجمهورية، كنت أول من ندد بالحادث، وطلبت من الأجهزة الأمنية اعتقال الذين تسببوا به، وقد تم اعتقالهم، والقضاء سيحاكمهم". 

وأضاف: "نحن لا نريد تصعيد التوتر في المنطقة، وإن الشعب السعودي جارنا وهم إخوتنا في الدين".

وقال روحاني: "لا نريد هذا التوتر بين البلدين". وقال: "عبرنا عن إدانتنا للاعتداء. وأوقفنا منفذيه. وهم الآن في السجن". 

في سياق متصل، أكد روحاني في معرض تصريحاته للصحافة الفرنسية، أن زيارته لأوروبا كانت ناجحة، وأن إيران لم تكن معزولة من قبل المجتمع الدولي إطلاقا، سواء قبل الاتفاق النووي أم بعده.

وعن الأزمة السورية، قال الرئيس الإيراني إنه لا يوجد على المدى القصير حل آخر "سوى مساعدة جيش النظام السوري".

وأبدى الرئيس روحاني بعض التفاؤل بشأن المحادثات حول سوريا في جنيف، وقال: "نتمنى أن تثمر هذه المحادثات، ولكن الأزمة السورية معقدة جدا، سنكون متفائلين جدا إذا اعتقدنا بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع".