حذر ضابط كبير في البحرية التابعة لحلف
الناتو من أن صعود
تنظيم الدولة في
ليبيا يلقي بظلال من الخطر على حركة الملاحة في البحر الأبيض المتوسط.
ويقول محرر الشؤون الدفاعية في صحيفة "ديلي تلغراف" بن فارمر، إن المتشددين الإسلاميين يأملون ببناء أسطولهم البحري، حيث سيتمكنون من القيام بهجمات في
البحر المتوسط.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن قائد وحدة البحرية التابعة للناتو نائب الأدميرال كلايف جونستون، قوله إن تمدد تنظيم الدولة على طول الشواطئ الليبية ألقى "بظل غير مريح" على حركة الملاحة. وأضاف أن انتشار الأسلحة الصينية والروسية الصنع بين الجماعات المسلحة في المنطقة يعطي "فرصة رهيبة" لضرب سفن سياحية أو سفن للنقل التجاري.
وتبين الصحيفة أن تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، وسيطرة تنظيم الدولة على مدينة سرت، أثارا قلق الدول الأوروبية، حيث تفكر كل من بريطانيا وإيطاليا بإرسال قواتهما لتدريب القوى المحلية في ليبيا.
ويورد الكاتب نقلا عن نائب الأدميرال، وهو ضابط أيضا في البحرية البريطانية، قوله إن ظهور تنظيم الدولة في ليبيا يتغير بشكل سريع، وكذلك طموحاته بشن هجمات بحرية، ويضيف: "نعرف أن لديهم طموحات للتحرك إلى أعالي البحار، ونعرف أنهم يرغبون بامتلاك سلاح بحري كما كان لتنظيم القاعدة سلاح بحري"، مشيرا إلى أن الشحن التجاري والسفن السياحية أصبحا محلا للتهديد؛ نظرا لتحول البحر الأبيض المتوسط إلى منطقة عسكرية.
ويشير التقرير إلى أن أسلحة روسية وصينية وكورية متقدمة وجدت طريقها إلى الجماعات "المتشددة"، مثل حركة حماس وحزب الله، مستدركا بأن نائب الأدميرال يستبعد قيام هاتين الجماعتين باستهداف السفن، لكن الملاحة البحرية تظل عرضة للخطر.
ويقول جونستون: "هناك فرصة مروعة للتنظيم في المستقبل، بأن يستهدف نظاما من الأسلحة المتفوقة، التي تدار بطريقة غير صحيحة، ويقوم بضرب سفن سياحية أو ناقلة نفط أو سفينة تجارية"، بحسب التقرير.
وتلفت الصحيفة إلى أن نائب الأدميرال دعا حلفاء الناتو إلى ألا يسمحوا لأنفسهم بأن يخرجوا من شرق البحر المتوسط، حيث تنشط البحرية الروسية بشكل واسع، قائلا إن المخاطر التي تواجه الملاحة البحرية في المتوسط، تجعله "مهددا بشكل كبير" من هجوم أو حادث خطير.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى قول نائب الأدميرال: "إنه (الهجوم) لن يكون مخططا له بدقة، وسيكون فعلا شريرا مرعبا، وسيكون فعلا خاطئا، وأي فعل إرهابي عشوائي سيترك تداعياته على العالم الغربي".