قالت صحيفة "
السفير"
اللبنانية إن مصادر مقربة من فرنجية اعتبرت ما حصل في معراب أقرب إلى "مجزرة إهدن" سياسية، تستهدف اغتيال ترشيح رئيس تيار المردة، "وإلا لماذا لم يبادر جعجع إلى ترشيح عون قبل لقاء باريس وقرار الحريري بدعم ترشيح فرنجية؟".
ونقلت "السفير" عن مصادر مسيحية مؤيدة لفرنجية قولها، إن حظوظ عون لم تتحسن عمليا بعد تأييد جعجع له، "لأن الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط لا يزالون يؤيدون فرنجية، ويرفضون التصويت لعون الذي لن يكون بإمكانه الفوز بالرئاسة في ظل هذا الاصطفاف".
وتابعت نقلا عن المصادر ذاتها أن معلوماتها تفيد أن فرنجية مستعد للانسحاب والوقوف خلف الجنرال، متى حصل رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" على تأييد كاف من القوى التي تستطيع بأصواتها وأوزانها أن تمنحه الأرجحية الرئاسية.
ومضت المصادر تقول إنه ليس صحيحا أن اتفاق عون ـ جعجع يعبر عن الأكثرية المسيحية الساحقة، مشيرة إلى أن هناك شريحة واسعة تتوزع في انتماءاتها بين فرنجية والكتائب والمستقلين والحياديين، وهذه فئة يجب أن يحسب لها حساب، وعدم اختصارها بثنائية معراب.
إلى ذلك اعتبر رئيس القوات اللبنانية
سمير جعجع بعد لقائه أمس البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي أن على فرنجية الالتزام بما سبق أن أكده حول استعداده للانسحاب إذا شعر بأن حظوظ عون الرئاسية باتت مرتفعة.
من جهته قال وزير "تيار المردة" السابق يوسف سعادة لـ "السفير": "كان من الممكن لجعجع أن يتحدث عن موقفنا لو أنه التزم، هو، بجزء ولو قليل، مما سبق أّن قاله في الإعلام وخارجه حول الاستحقاق الرئاسي خلال عامين"، وأضاف: "بالأمس طرح جعجع ما يتناسب مع مصلحته، وإذا كان يهمه موقفنا، فنحن ندعم أي شخص بقدر ما يدعمنا".