أعلن رئيس حزب "القوات
اللبنانية"،
سمير جعجع، عن تأييد حزبه لترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد
ميشال عون لرئاسة الجمهورية.
وقال جعجع خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب اللبنانية، الاثنين، إن طول فراغ سدة رئاسة الجمهورية تسبب في شلل شبه تام لكل المؤسسات الدستورية "ومست ارتداداته السيادة الوطنية وهددت وجود الدولة بالذات، في وقت تعيش المنطقة أكثر أيامها سوءا وتفجرا وتعقيدا".
وأشار إلى أن لبنان يعيش وضعا أمنيا هشا، وأزمة لاجئين خانقة، واقتصادا متدهورا، وضياعا شاملا على جميع المستويات ينبئ باقتراب الجمهورية "للهاوية"، مما يستدعي، للخروج من هذه الأزمة، "عملية إنقاذ غير اعتيادية حيث لا يجرؤ الآخرون، ومهما كان ثمنها، نضع فيها كل إقدامنا وجرأتنا ونكراننا للذات".
ترشيح سمير جعجع، رئيس "القوات اللبنانية"، لميشال عون، رئيس "التيار الوطني الحر"، يعتبر خلطا للأوراق السياسية في لبنان خاصة بعد الاتفاق بين رئيس "تيار المستقبل"، سعد الحريري، وسليمان فرنجية رئيس "تيار المردة" المقرب من بشار الأسد.
وقضى الاتفاق بين الحريري وفرنجية بدعم الأخير في ترشيح لرئاسة الجمهورية مقابل تولي الحريري لرئاسة الحكومة.
اقرأ أيضا: فرنجية يعلن ترشحه للرئاسة رسميا ويرشح الحريري للحكومة
وشدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" على أن حزبه، وبعد طول دراسة وتفكير ومناقشات، تبنى ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، في خطوة، اعتبرها جعجع، "تحمل الأمل بالخروج مما نحن فيه إلى وضع أكثر أمانا واستقرارا وحياة طبيعية".
وبحسب جعجع، فإن اختيار حزبه لميشال عون يأتي انطلاقا من "التطور الإيجابي في العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، لاسيما من خلال ورقة إعلان النوايا التي وقعت في حزيران/ يونيو من عام 2015 وما تضمنته مقدمة الورقة من حرص على تنقية الذاكرة والتطلع نحو مستقبل يسوده التعاون السياسي أو التنافس الشريف".
وأكد أن "ورقة إعلان النوايا مع التيار تشكل نواة مهمة لبرنامج رئاسي، واتفقنا على الالتزام بوثيقة الطائف وضرورة ضبط الحدود بالاتجاهين".
ودعا رئيس حزب القوات اللبنانية القوى الحليفة في "14 آذار" و"ثورة الأرز" إلى تبني ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية.
يشار إلى أن المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه جعجع عن تأييده لترشيح ميشال عون لرئاسة لبنان، عرف حضور وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، وأمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان، ومسؤولين في "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر".