طالب مدير حوزة "السجاد" الشيعية في جنوب
لبناني محمد علي الحاج، بتقسيم
السعودية وإنشاء دولة للشيعة في المنطقة الشرقية.
وقال الحاج ردا على منتقدي تصريحاته، إن حديثه عن
التقسيم "فُهم خطأ؛ فالبعض اعتبره موجها ضد السنة. لكنني أقول: هي قضية تخص
الشيعة العرب في كل من البحرين والسعودية وسوريا والأردن والكويت وقطر ومصر، الذين قد يستغلهم البعض ويلعب بهم".
وتساءل الحاج: "إذا أعطينا الشيعة العرب دولة في الخليج، ألا يشكل ذلك متنفّسا لهم من الكبت الذي يعيشونه، بالإضافة إلى أنه لن يفسح المجال للبعض لاستغلال الشيعة في مشاريع توسعية؟"، على حد قوله.
وأضاف: "نحن نرى أن أدبيات الإسلام تقول إن الحكم وأسلوبه يعود لرأي الناس وقرارهم، والشعب هو الذي يحدد النظام السياسي الذي يريد".
وأشار إلى أن حرية الشعب لا تقتصر على أداء دوره في الانتخاب وتداول السلطة وتحديد شكلها، بل إنها تتعداها إلى تحديد المساحة الجغرافية لهذه السلطة، و"هناك خمسة ملايين نسمة في القطيف والمنطقة الشرقية، حقهم الطبيعي الاستقلال بدولة ونظام".
ودعا الحاج السعودية لـ"الاتعاظ" من التجربة العراقية التي رفض فيها شيعة العراق دولة للأكراد في الوقت الذي قسم فيه العراق بواقع عملي، محذرا من حرب دموية سنية شيعية، وقال: "هذه سوريا ستُقسّم بعد هذه الحرب الطاحنة، ولو تم القبول بالتقسيم في سوريا.. ألم يكن قد حُدّ من العنف؟".
وحمّل المسؤولية لأمريكا وإيران في "منع" قيام الدولة الحديثة في العراق، مضيفا أنه كان من المأمول أن تصبح دولة عربية حديثة، ملجأ وقبلة للشيعة العرب بدل
إيران.
ولفت إلى أنه إذا أقيمت دولة شيعية في المنطقة الشرقية، فـ"إننا نحد من العنف من ناحية، ومن ناحية ثانية نمنع الاستغلال الخارجي للشيعة الذي ينتج تشددا شيعيا لا محالة".