أودى الحصار المضروب على "
مضايا" في ريف
دمشق من قبل
النظام السوري وحزب الله، بحياة 31 مدنيا وبتر أطراف ستة أشخاص آخرين، جراء انفجار الألغام خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر 2015، حسب ما أفاد به بيان للمكتب الطبي في "مضايا" التابع للمعارضة.
ويظهر البيان الصادر الثلاثاء، أن معظم الذين قضوا جوعا، هم من الأطفال الرّضع والمسنين، حيث يشكل نقص الحليب السبب الرئيسي في موت الأطفال الرضع.
وأفاد أن عدم التزام النظام السوري وحزب الله اللبناني ببنود اتفاقية "الزبداني-الفوعة"، القاضية بإدخال مساعدات إنسانية إلى مضايا، هو السبب المباشر في الكارثة التي حلّت في البلدة، والتي أسفرت عن حالات الوفيات المذكورة.
من جانبهم طالب ناشطون في المدينة، المجتمع الدولي بالتدخل والضغط على النظام السوري للسماح بدخول المساعدات.
وأشاروا إلى أن الألغام التي زرعتها ميليشيات
حزب الله وقوات النظام السوري في محيط البلدة، أدت إلى مقتل عشرات المواطنين الذين حاولوا تهريب المواد الإغاثية للداخل خلال فترة الحصار الماضية.
وحذر الناشطون من أن استمرار الحصار، يعني مزيدا من الموت للأهالي، وأن الحاجة تدفع شباب البلدة إلى الدخول في حقول الألغام، والتعرض لنيران قناصة النظام وحزب الله، من أجل جلب قليل من الطعام من خارجها.
وتشهد مدينة مضايا الخاضعة لسيطرة المعارضة، منذ سبعة أشهر حصارا خانقا، منعت خلاله قوات النظام من دخول جميع أنواع المساعدات الإنسانية، وتسبب في ارتفاع جنوني للأسعار حيث بلغ سعر كيلو الرز في البلدة ما يعادل 115 دولارا، ما اضطر الأهالي إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من بقايا القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على صفحاتهم في الأنترنت.
وكانت فصائل المعارضة السورية ووفد إيراني توصلوا في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي إلى اتفاق هدنة، يتم بموجبه إخلاء الجرحى وعائلاتهم من كل من الفوعة وكفريا، المواليتين للنظام شمال
سوريا وفي الزبداني غرب دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة، كما نصت بنود الاتفاق على السماح لقوافل المساعدات بالدخول إلى الزبداني والمدن والبلدات المجاورة لها ومنها مضايا.