أثارت إساءة الداعية الإماراتي وسيم يوسف للشيخ الدكتور السعودي عبد العزيز الطريفي، غضب شريحة واسعة من المغردين السعوديين على "تويتر".
تفاصيل القضية بدأت حينما كتب الشيخ الطريفي بعد فترة زمنية قصيرة من حريق أحد فنادق دبي، تغريدة قال فيها: "المصيبة إذا نزلت على الإنسان وهو على خير فهي ابتلاء، وإذا نزلت عليه وهو على الشر فهي عقوبة".
التغريدة التي لم يذكر الطريفي ما إن كان يقصد بها حدثا معينا أم لا، أثارت حفيظة وغضب وسيم يوسف الذي سارع لاتهام الطريفي بسوء النية، و"الخبث".
حيث قال: "تغريدة خبيثة، وبها كذب ودخن على الله، لتوافق هواك، وتوافق حزبيتك القذرة، حفظ الله الإمارات وحفظ دبي".
وتابع: "قال الله: (فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون)، يبتلي الله الإنسان وهو على الشر، ليتضرع له رحمة".
وختم رده على الشيخ عبد العزيز الطريفي: "صدق الله وأخطأت أنت".
وزعم وسيم يوسف بعد ذلك أن رده على الشيخ الطريفي جعله يعدل تغريدته الأولى، إلا أن الشيخ الطريفي لم يقم بحذف أي تغريدة.
اقرأ أيضا:
وسيم يوسف يتهم العريفي والعودة بالمشاركة في صناعة "داعش"
وقال ناشطون إن "الطريفي كما جرت العادة قد يغرد بأكثر من تغريدة عن الموضوع ذاته".
حيث كتب الشيخ الطريفي: "من أسباب نزول البلاء غفلة الإنسان عن ربه، فيصيبه ببلاء ليعود إليه، حتى لا يطول به طريق الغفلة (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا)".
بدورهم، أنشأ رواد ناشطون بتويتر هاشتاغ "وسيم يوسف يعتدي على الشيخ الطريفي"، عبروا خلاله عن سخطهم الشديد تجاه الداعية الأردني الذي حصل على الجنسية الإماراتية في تشرين ثان/ نوفمبر من العام 2014.
الداعية وليد الدهون، المرشد الديني في القوات المسلحة السعودية، علّق قائلا: "نزلت ذبابة على ظهر نخلة، وقالت تماسكي فإني راحلة عنكِ، فجاء الرد: لم أشعر بك حينما نزلت، أأشعر بك إذا رحلتِ".
وتابع الداعية الآخر بدر الشمري قوله: "كم عالم متفضل قد سبّه من لا يساوي غرزة في نعله".
المعارض الإماراتي حمد الشامسي، قال: "لو قرر الشيخ الطريفي أن يرد على وسيم يوسف فسيكون هذا أجمل رد"، حيث وضع تغريدة قديمة للطريفي يقول فيها: "كل أحد يمكن حواره إلا الكاتب الأجير؛ لأن البضاعة ليست بضاعته، فلا يملك جوابا عنها".
وكتب المغرد "معالي الربرابي": "وسيم يوسف يصف تغريدة المحدث الطريفي بالخبيثة!، نعيش في زمن يتطاول فيه أغيلمة سفهاء على كبار العلماء".
وأضاف فؤاد الشلهوب قائلا: "حتى تعلم الفرق بين طالب العلم والمتسلق عليه. خطأ في الاستدلال، وسوء أدب".
وقال الشيخ عبد الله الفيفي، المشرف على شبكة "طريق السنّة": "تغريدتان! إحداهما عليها مسحة الإيمان، والأخرى عليها مسحة النفاق".
وأضاف قائلا: "ثوب النفاق يشفّ عما تحته.. فإذا التحفت به فإنك عار".
التغريدات الغاضبة التي لم يقابلها أي دفاع يُذكر عن
وسيم يوسف، دفعت بالأخير لكتابات تغريدات أخرى ضد الدعاة السعوديين.
حيث قال: "ماذا تتوقعون من منهج جعل أتباعه يفجرون أنفسهم في المساجد!!!، ماذا تتوقعون منهم!!".
وأضاف: "لم يسلم منهم وطنهم، أفتطمعون أن تسلموا منهم يا أهل
الإمارات!، من يجعل حزبه دينه، لن يرضى عنك حتى تتبع ملته".
وختم وسيم يوسف تغريداته بالدعوة إلى تجديد الخطاب الديني، مضيفا بقوله: "اللحى التي توزع الصكوك دون تحريك العقول، سيأخذونا للهاوية، فهم يريدون الإتباع لا الإقناع".
يشار إلى أن وسيم يوسف غيّر جل أفكاره وقناعاته بعد حصوله على الجنسية الإماراتية، وهو ما شكّل حملة رأي عام ضد تصريحاته.
اقرأ أيضا:
أسئلة حول تجنيس الإمارات للداعية الأردني وسيم يوسف