تحدثت وسائل إعلامية مقربة من النظام السوري عن قيام
روسيا بتزويد قوات بشار الأسد بـ"
روبوتات مقاتلة" حديثة، مزودة بأسلحة متنوعة خفيفة وثقيلة، ليتم استخدامها ضد الثوار في ريف اللاذقية، لاستعادة المناطق ذات الأهمية الجغرافية، وكذلك لحماية مطار حميميم العسكري في الساحل السوري، والذي تتخذه القوات الروسية قاعدة لها منذ تدخلها في
سوريا.
وأشارت المصادر ذاتها إلى قيام خبراء روس بتدريب عدد من ضباط النظام السوري بشكل مكثف على كيفية استخدام هذه الروبوتات وآلية تسلحيها، مضيفة أن تهيئة ضباط النظام على استخدام الروبوتات المسلحة تزامن مع قيام طائرات شحن عسكرية روسية قبل أيام بإنزال عدد من تلك الروبوتات داخل مطار حميميم.
وزعمت تلك المصادر أن نجاح قوات النظام السوري في استعادة جبل النوبة في ريف اللاذقية ومحيط برج السيرياتيل؛ جاء عبر استخدام هذه الروبوتات، إلا أنها لم تأت على ذكر كلمة المعارضة السورية في تلك المواقع التي استعادتها، بل زعمت أن تلك المناطق كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة، رغم عدم تواجد أي مقاتلين للتنظيم في ريف اللاذقية، بحسب ما يؤكده نشطاء في المنطقة.
وحول نوعية الروبوتات التي أقحمها الروس في
المعارك ضد الثوار في سوريا، تحدثت المصادر الإعلامية الموالية للنظام السوري عن روبوتات تعمل بأنظمة "أندروميدا-دي"، وهي تستخدم لأنظمة الاتصال، مشيرة إلى أن القوات الروسية والسورية تعتمد هذه النوع فيما بينها.
وتم تزويد قوات النظام السوري بستة روبوتات قتالية من طراز "بلاتفورما-إم"، إضافة إلى أربع منظومات من نوع "أرغو" وهي تستخدم لعمليات القصف والتمشيط الناري، حيث تكون وظيفة الروبوتات المقاتلة التقدم البري قبل تقدم الجنود المشاة، على بُعد 200 من العناصر المتقدمة؟ وتعمل هذه المنظومات من خلال أجهزة التحكم على تدمير المتاريس وتطهير المباني السكنية.
وتعد منظومة "بلاتفورما-إم" من الروبوتات المقاتلة المتطورة لدى الوحدات العسكرية الروسية، وهي تسير على مجنزرات حديدية متينة، ومزود بأسلحة متنوعة منها بندقية آلية، وأربعة أنواع من المدافع الصغيرة، إضافة إلى كاميرا مراقبة وجهاز تحكم، وعدسات رؤية ليلية، ومحطة استطلاع كاملة. وتستخدم القوات الروسية هذا النوع في سوريا لحماية أطراف مطار حميميم العسكري، حيث يعمل الروبوت كعنصر حرس، في حين يستخدمه النظام السوري في عمليات التمشيط التمهيدي قبل دخول العناصر البشرية.
أما منظومة "أرغو"، فهو روبوت مخصص لتدمير المتاريس والمعدات، وهو يستخدم للمناطق الوعرة كما في حالة جبال اللاذقية، ويبلغ وزنه طنا واحدا، وطوله بثلاثة أمتار ونصف، وعرضه يقدر 1.85 متر، أما ارتفاعه عن الأرض فيبلغ 1.65 متر، فيما تبلغ سرعته 20 كيلو متر في الساعة في الماء.
وكانت روسيا قد زودت قواتها وقواعدها العسكرية في سوريا بمنظومات "إس 400"، والتي تعتبر من أضخم منظومات الدفاع الجوي والاعتراضية في العالم، كما أرسلت موسكو العديد من الغواصات والقطع البحرية إلى البحر المتوسط، كان لها دور باستهداف العديد من المناطق السورية بصواريخ بعيدة المدى.