قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إن السلام يمكن أن يعود إلى
سوريا فور توقف الدول الغربية والسعودية عن "دعم الإرهابيين"، مشيدا بالتدخل العسكري الروسي في بلاده.
وجاء كلام الأسد في مقابلة أجراها معه التلفزيون التشيكي.
وقال الأسد في هذه المقابلة، إن عودة السلام إلى سوريا مرتبطة بتوقف العديد من الدول مثل "فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والسعودية وقطر وبعض البلدان الأخرى التي تدعم أولئك الإرهابيين" عن دعمهم".
وقال إنه في حال توقف هذا الدعم "فإن الوضع سيتغير في اليوم التالي وستصبح الأوضاع أفضل خلال بضعة شهور، وسيكون هناك سلام شامل في سوريا".
وتابع بأن السلام يمكن أن يتحقق "خلال بضعة شهور إن توقفوا عن ذلك، أما إذا لم يتوقفوا ووضعوا العراقيل فإن ذلك يتغير".
وتعتبر العديد من الدول الغربية أن الرئيس السوري مسؤول عن اندلاع الحرب في سوريا التي أوقعت ما لا يقل عن ربع مليون قتيل خلال أكثر من أربع سنوات، كما أنها أجبرت الملايين على ترك منازلهم.
واعرب الرئيس السوري في مقابلته التي أدلى بها في دمشق في التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر، عن تشكيكه في إمكان قيام ائتلاف واسع ضد الإرهاب.
وأضاف: "لماذا لم يتعلموا من الهجوم الذي وقع على شارلي إيبدو؟ إنه المبدأ نفسه والمفهوم نفسه. قلنا حينذاك إن تلك كانت قمة الجبل الجليدي، لا يمكنك محاربة الإرهاب بينما أنت تقدم الدعم للإرهابيين بشكل مباشر من خلال تقديم السلاح والتحالف مع أكبر داعمي الإرهاب في العالم، أي السعودية".
واعتبر الأسد أن الرد الفرنسي على هجمات باريس في الثالث عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي "لم يكن ردا جديا، في حين أن الروس يظهرون جدية كبيرة جدا في محاربة الإرهاب وثمة تعاون بينهم وبين الجيش السوري".
وردا على سؤال حول تعليقه على قيام الطيران العسكري التركي بإسقاط طائرة روسية، فقد قال الأسد إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "فقد أعصابه لأن التدخل الروسي غير توازن القوى على الأرض، وبالتالي فإن فشل أردوغان في سوريا وفشل مجموعاته الإرهابية يعني نهاية حياته السياسية".
وردا على سؤال حول احتمال تسلل إرهابيين إلى
أوروبا من ضمن اللاجئين السوريين، قال الأسد إن "هناك بالطبع عمليات تسلل للإرهابيين في أوساط اللاجئين، لكننا لا نستطيع معرفة عدد هؤلاء"، وأضاف: "إلا أنني أعتقد أن هناك بعض الأدلة على الإنترنت، هناك صور ومقاطع فيديو تثبت أن بعض الأشخاص الذين كانوا يقتلون الناس هنا ويقطعون الرؤوس أحيانا قد غادروا إلى أوروبا كمواطنين مسالمين".