يراهن المضاربون في أسواق
النفط على استمرار هبوط أسعار النفط، حيث سجل مزيج "برنت" في بداية هذا الأسبوع أدنى مستوى له في 11 عاما، مع تواصل الضغط على
السوق نتيجة زيادة إمدادات النفط.
وأفادت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، الخميس، بأن مضاربين حرروا عقود بيع يطلق عليها اسم "خيار البيع المستقبلي - Put Options" بسعر 15 دولارا للبرميل، تستحق العام المقبل 2016.
وساهم في ذلك زيادة عدد التقارير التي أشارت إلى زيادة في تخمة المعروض، وذلك بعد فشل "أوبك" في تحديد سقف الإنتاج، وتحمس إيران إلى زيادة صادراتها النفطية بعد رفع العقوبات عنها مطلع العام المقبل، بالإضافة إلى قرار واشنطن رفع الحظر المفروض منذ 40 عاما على تصدير النفط إلى خارج الولايات المتحدة.
ويعني هذا زيادة عدد المتشائمين المعتقدين بمواصلة هبوط أسعار الخام بسبب تخمة المعروض التي دفعت أسعار النفط إلى الهبوط بنحو 60% منذ منتصف العام الماضي، تزامنا مع قرار رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة، ما يدعم فرضية "الدولار القوي وهبوط السلع الأساسية"، إذ إن ارتفاع قيمة الدولار يؤدي إلى زيادة الكلفة على حائزي العملات الأخرى عند شرائهم سلع مقومة بالدولار.
ويشار هنا إلى أن عقود "خيار البيع المستقبلي" أو "Put Options" هي إحدى أنواع عقود التحوط من انخفاض الأسعار عن مستوياتها الحالية التي يتم إبرامها في البورصات. وتعطي عقود "Put Options" لمشتريها حق شراء أو بيع سلعة في تاريخ محدد بسعر متفق عليه مسبقا، ولا يترتب على المشتري بموجب العقد أية التزامات.