أجرت جماعة مسلحة عراقية تصويتا على مصير مسلحين من
تنظيم الدولة، وذلك عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام".
ويظهر حساب "iraqiswat" صورا لمسلحين مقيدين من التنظيم، مع تعليق: "نقتله أم نتركه؟"، ويعطى المستخدمون ساعة للتصويت على حياة أو موت الأسير، في وحشية توازي وحشية تنظيم الدولة، بحسب ما أظهر موقع "الديلي إكسبرس"
العراقي.
وعادة يصوت معظم المشتركين بقتل المسلح الظاهر في الصورة، ليظهر الحساب لاحقا صورة جثته، التي يحذفها "إنستغرام".
وقال خبراء من مجمع "هنري جاكسون" إن الصور أصلية، ويبدو أنها تنظيم مسلح شيعي يتضمن أفرادا من القوات العراقية الخاصة.
وقال الباحث كايل أورتون، إن الصور أصلية ومن المصدر، مشيرا إلى أن "المسؤول عن الحساب مليشيا إيرانية بالوكالة في العراق، نظرا للزي الرسمي الذي يظهر في صور الحساب".
وأضاف: "أنا لم أر هذا الإجراء من القبل"، مؤكدا عدم وجود ضمانات بأن المعتقل يتنمي لتنظيم الدولة، إذ إن المليشيات تعامل أي شخص بعمر السلاح وموجود في مناطق التنظيم على أنه متعاون معه.
وتابع أورتون بقوله إن "الفظائع التي ترتكبها القوات الأمنية أو المليشيات التي ترتدي زيا رسميا - وهي الغالب الآن - أصبحت منتشرة"، مشيرا إلى أنها تسعى لإرسال رسالة مفادها: "نحن أقوياء بما فيه الكفاية لنواجه تنظيم الدولة، في رسالة للمجتمع الشيعي ولإرهاب السنة بشكل عام ليتوقفوا عن التمرد على الحكومة العراقية".
وأكد موقع "إنستغرام" للصحيفة البريطانية أن المحتوى تم حذفه منذ ذلك الحين، وقال ناطق باسمه إن "المحتوى ينتهك الخطوط العامة لدينا، وتم حذفه حال علمنا به".
ومنذ عملية تكريت في آذار/ مارس ونيسان/ أبريل الماضي التي بدأها الجيش العراقي لإخراج تنظيم الدولة من المدينة، كان بعض أفراد المليشيات الشيعية أعضاء بالقوات الأمنية العراقية، بما في ذلك قوات النخبة وقوات التدخل السريع والقوات الخاصة.
وأضاف أورتون بخصوص ذلك، أن "هذه القوات ارتكبت جرائم بما فيها الذبح والقتل الجماعي وقطع الرؤوس بشكل يوازي تنظيم الدولة، وصوروا أنفسهم أثناء ذلك"، مشيرا إلى أنه "منذ عام 2009، شنت هذه المليشيات حملة من القتل ضد المثليين، وتم تداول هذه المقاطع على برامج الهواتف".