علّق
العراق الرحلات الجوية بين بغداد ومدينتي أربيل والسليمانية في شمال البلاد لمدة يومين ابتداء من الاثنين، بسبب النشاط العسكري الناجم عن الحملة الجوية التي تشنها
روسيا في سوريا المجاورة.
وأعلنت مديرة مطار أربيل الدولي، تلار فائق، بحسب موقع "رووداو" أنه لا توجد ضمانات بعدم تمديد قرار وقف الرحلات الجوية في مطارات إقليم كردستان والعراق، الذي بدأ في الساعة الثامنة صباح الاثنين.
وقالت فائق خلال مؤتمر صحفي، إن مديرية الطيران المدني في العراق أبلغتهم الليلة الماضية، بأن روسيا ستطلق صواريخ بعيدة المدى على سوريا، لذا فقد تقرر وقف الرحلات الجوية لمدة 48 ساعة.
وأشارت مديرة مطار أربيل الدولي إلى أن قرار وقف الرحلات هدفه حماية المسافرين، موضحة أن بغداد يحق لها غلق الأجواء العراقية.
وتنظم يوميا نحو 30 رحلة جوية من مطار أربيل الدولي نحو المناطق الأخرى.
وأكدت فائق أنه لا توجد ضمانات بعدم تمديد وقف الرحلات، لكنها لفتت إلى أنهم ليسوا على اطلاع بالتحركات العسكرية في الأجواء العراقية.
من جهته، قال مدير مطار السليمانية الدولي، طاهر عبد الله، بحسب "رووداو" خلال مؤتمر صحفي إن الرحلات الجوية في العراق متوقفة، مثلما توقفت في إقليم كردستان، مؤكدا أنهم على اتصال مستمر مع بغداد.
وبدأت روسيا في إطلاق صواريخ "كروز" وطائرات قاذفة بعيدة المدى من سفن حربية في بحر قزوين الشهر الماضي وتمر فوق إيران والعراق قاطعة مسافة تبلغ نحو 1500 كيلومتر للوصول إلى أهدافها.
ولم يُعرف على الفور ما إذا كانت بغداد تتوقع زيادة في مثل هذا النشاط هذا الأسبوع. وأعلن العراق التعاون مع روسيا وإيران وسوريا في مجال المخابرات والأمن لمواجهة تهديد
تنظيم الدولة.
وتستخدم موسكو أيضا قاذفات من قواعد بحرية روسية لشن غارات جوية تقول إن الرئيس السوري بشار الأسد طلبها. وتقول موسكو إن هدفها الرئيس هو تنظيم الدولة الذي يسيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، ولكنها تواجه اتهامات بضرب أهداف أخرى من بينها أراض تسيطر عليها قوات المعارضة المدعومة من الغرب.
وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا الشهر الماضي، إن أربعة صواريخ أُطلقت من سفن حربية روسية في بحر قزوين تحطمت في إيران ولكن روسيا أصرت على وصولها لأهدافها في سوريا.
وتقول وزارة الدفاع الروسية، إن صاروخ "كاليبر" الذي يُطلق عليه حلف شمال الأطلسي اسم "سيزلر"، يطير على ارتفاع 50 مترا ويتميز بدقته إلى نطاق ثلاثة أمتار.