دخلت مدينة
أجدابيا شرق
ليبيا على خط التوترات الأمنية، بعد محاولة مجموعة مسلحة مؤيدة لعملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد
خليفة حفتر تنتمي إلى التيار السلفي المدخلي بالمدينة ومدنيين اقتحام منزل القيادي بمجلس شورى ثوار أجدابيا، أحمد يونس الزوي.
وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي دعت إلى الانتفاضة المسلحة داخل أحياء المدينة يوم 15 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، ضد من وصفتهم بالمجموعات الإرهابية.
وقال مصدر من مجلس شورى ثوار أجدابيا لموقع
"عربي21" فضل عدم ذكر اسمه، إن تابعي حفتر بالمدينة يقصفون شوارع "القلوز" و"طرابلس" و"الكوبري" بقذائف "آر بي جي" ومدفعية متوسطة من حي "7 أكتوبر".
وأكد المصدر مقتل القيادي بالمجلس أحمد الزوي إضافة إلى ثلاثة مقاتلين آخرين، وإصابة عشرة من
مجلس شورى الثوار، في حين سقط قرابة عشرين قتيلا وأكثر من خمسة عشر جريحا من مقاتلي عملية الكرامة، حسب ما أفاد مصدر طبي بمستشفى المقريف لـ
"عربي21".
قلق أممي
من جانبه، عبر رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر عن قلقه من اندلاع الاشتباكات بالمدينة، داعيا إلى الاستفادة من الزخم الدولي الذي رافق توقيع الاتفاق السياسي بمدينة الصخيرات المغربية الخميس الماضي، وداعيا إلى احترام القانون الدولي الإنساني.
وعقب الدعوة إلى التظاهر المسلح بالمدينة، كلف عميد بلدية أجدابيا سالم الجضران العقيد بشير بوظفيرة بتشكيل غرفة أمنية وقوة تنتشر في مداخل المدينة الغربية والجنوبية والشرقية بهدف منع دخول أية عناصر مسلحة من خارجها.
شروط التهدئة
وتشهد المدينة في الأربعة والعشرين ساعة الأخيرة هدوءا حذرا إلا من بعض الاشتباكات المتقطعة من حين إلى آخر، إذ تشترط قوات مجلس شورى ثوار أجدابيا لوقف إطلاق النار انسحاب قوات الصحوات والسلفية المدخلية من استيقافات أمنية بشارع "الانتلات" شرق المدينة والمؤدي إلى بنغازي.
ويسيطر مجلس شورى ثوار أجدابيا على قرابة 60 كيلومترا جنوب المدينة بما فيها الحي الصناعي، إضافة إلى منطقة الـ "18" ومنطقة الـ"60" جنوبي المدينة.
ويخشى مراقبون من تحول مدينة أجدابيا إلى ساحة صراع مسلح وانفلات الأمن بها على غرار ما حدث بمدينة بنغازي عقب دعوات للتظاهر المسلح بها في الخامس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2014.
يذكر أن مدينة أجدابيا، شرق ليبيا، التي تبعد عن مدينة بنغازي 160 كم غربها، شهدت في الآونة الأخيرة أكثر من عشرين حالة اغتيال طالت عسكريين ومدنيين من التابعين للتيار السلفي المدخلي، ومؤيدين لعملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.