أصدر الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، الاثنين، قرارا بمباشرة قوات "الأفواج" الأمنية، مهامها في
حرب العصابات في المناطق الجبلية
الحدودية، في إشارة على ما يبدو إلى مشاركتها في حماية الحدود الجنوبية مع اليمن، التي تتسم بوعورتها الجبلية.
وقالت وكالة الأنباء
السعودية الرسمية، إنه صدر قرار من الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز "بمباشرة قوات الأفواج الأمنية لمهامها في حرب العصابات بالمناطق الجبلية الحدودية، وتخويلها صلاحيات رجال الأمن في الضبط والقبض والتفتيش والمطاردة وإطلاق النار، وذلك وفق الإجراءات النظامية".
يشار إلى أن من مهام هذه القوات التابعة لوزارة الداخلية، مساندة القوات العسكرية في العمليات القتالية عندما يتطلب الموقف ذلك، والقيام بمهام أمنية تسهم في رفع مستوى السيطرة وضمان الأمن للمواطنين، وذلك في المناطق الحدودية الجبلية وغيرها.
وتضمن القرار استكمال تدريب وتسليح الأفواج الأمنية، وعقد برنامج تدريبي لمنسوبيها بمركز الملك سلمان للحروب الجبلية.
ولم يحدد القرار على وجه الدقة الموقع الذي ستبدأ فيه القوات مهامها، إلا أن إشارته للمناطق الجبلية الحدودية ربما يشير للحدود مع اليمن، حيث تتسم مناطق الحدود بين البلد الجار بوجود سلاسل جبلية وعرة.
وفي وقت سابق من الاثنين، أعلنت وزارة الحرس الوطني السعودي، وصول طلائع إضافية من قواتها إلى نجران، للمشاركة في دعم القوات المشاركة في عملية "إعادة الأمل".
ويأتي قرار ولي العهد السعودي، في أعقاب إعلان قوات التحالف العربي، الاثنين، رسميا، عن مقتل العقيد الركن عبد الله السهيان، قائد قوة الواجبات الخاصة السعودية في عدن، جنوب اليمن، والذي يعد صاحب أعلى رتبة في قوات التحالف يعلن عن مقتله في عملية داخل اليمن.
ويأتي القرار قبل ساعات من
هدنة إنسانية، يُرتقب أن تدخل حيز التنفيذ الثلاثاء، بالتزامن مع بدء محادثات بين وفد من الحكومة اليمنية، وجماعة "أنصار الله" (
الحوثيين)، في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
ومنذ آذار/ مارس الماضي، تدور مواجهات عنيفة بين "المقاومة الشعبية" والجيش الوطني مسنودين بطيران التحالف من جهة، وبين الحوثيين مدعومين بقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، في محافظات يمنية عدة.
ويشن التحالف العربي، منذ ذلك الوقت، غارات مكثفة على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم، أدت لتدمير عدد كبير من الآليات، وقتل الآلاف منهم.