هاجم مفتي عام
ليبيا الشيخ صادق الغرياني، دولة
الإمارات، وقال إن غرفة العمليات العسكرية التي تدار داخلها ضد الشعب الليبي أزهقت أرواح الليبيين من خلال تنسيقها القصف على المدن.
وقال الغرياني في خطاب "مفتوح" إلى حاكم دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، ونشره على موقعه الرسمي "التناصح"، إن "هذه الغرفةُ المشؤومةُ في دولةِ الإمارات، تُدارُ مِن أجهزةِ مخابراتِها، بتعاونٍ معَ مخابراتٍ أخرَى عدوّةٍ، ومِنْ نَفَرٍ مِن أبناءِ جلدتِنا، يقيمونَ بين ظهرانيْكم، اتفقُوا معهُم فِي الأهدافِ والغاياتِ".
وأشار إلى أن الإمارات قصفتْ من خلال غرفتها في الأراضي الليبية عدة مرات "فذهبَ قصفُها بعشراتِ الأبرياءِ مِن الأرواحِ، ومدّت الانقلابيين في ليبيا والبغاةَ بالسلاحِ الثقيلِ، والذخائرِ والمعداتِ، وأنفقَت مِن أموالِ الشعبِ الإماراتي المليارات، في سبيلِ ألَّا تستقرَّ ليبيا، ولا تُحقَن فيها الدماءُ، ولا ترتاح" وفق قوله.
واستنكر الغرياني اعتقال الإمارات مواطنين ليبيين في سجونها منذ أكثر من عام، وقال إنهم تجار ولا علاقة لهم بالسياسة وتهمتهم هي دعمهم للثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي.
وأوضح أن هؤلاء التجار ورثوا التجارة عن آبائهم وليس بينهم وبين الإمارات ثأر ولا عداوة، مشيرا إلى تعرضهم لعمليات تعذيب داخل السجون الإماراتية.
وفي معرض استنكاره للتدخلات الإماراتية في الشأن الليبي، قال الغرياني إن المبعوثُ الأممي السابقُ لليبيا "مشبوهٌ بتلطخِ يدِه بأموال الإمارات، ليكتبَ في مسوداتِه المتعاقبة للتوافق الليبي إملاءاتِهم، في فضيحةٍ لا أخلاقيةٍ".
وأضاف أن "العجيبُ مِن موقفِ دولة الإماراتِ مِن الحوار الليبي؛ أنّه عندَما التقَى الطرفانِ المتنازعانِ في ليبيا؛ المؤتمرُ والبرلمانُ، اللذانِ عجزَ المبعوثُ السابقُ طولَ وساطاتِه أن يجمعَهُم في غرفةٍ واحدةٍ، وعَزَمَا على التوافقِ دونَ تدخلٍ خارجيٍّ، خرجَ مسؤولٌ مِن وزارةِ خارجيةِ حكومةِ الإمارات بدلَ أن يرحبَ ويباركَ الاتفاقَ، اعترضَ وغضبَ، وزعمَ أنّ الاتفاقَ في ليبيا لا يمكنُ أن يكونَ إلّا مِن خلالِ المُسوداتِ المشبوهة".
وقال الغرياني: "لا نجد سببا يجعل المسؤول الإماراتي يغضبه أن تتآلف قلوب الليبيين سوى الكره والبغي والمكر".
وحذر الغرياني حكام الإمارات "من مصير الظالمين ومن الاستمرار بسجن التجار الليبيين الذين يعذبون في سجون الإمارات ظلما ومواصلة مد الانقلابيين بالأموال والأسلحة والدعم
المخابراتي".