أظهر استطلاع للرأي الخميس، أن غالبية الأمريكيين تعارض اقتراح
دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظا لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية إلى الانتخابات الرئاسية، بشأن منع المسلمين موقتا من دخول الولايات المتحدة، لكن بالمقابل فإن أكثر من40% من الجمهوريين يؤيدونه.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته صحيفة وول ستريت وشبكة "أن بي سي"، فإن ربع الأمريكيين فقط (25%) يؤيدون الدعوة التي أطلقها الملياردير الجمهوري الاثنين لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، بينما يعارضها 57% من الأمريكيين.
وأجري الاستطلاع يومي الثلاثاء والأربعاء، ونشرت نتائجه الخميس، وبلغ هامش الخطأ فيه 4,4%.
وبحسب الاستطلاع نفسه، فإن 42% من الجمهوريين يؤيدون مقترح ترامب مقابل 36% منهم يعارضونه. ولم يوضح الاستطلاع هامش الخطأ في هذه الشريحة، لكنه حتما أكبر من 4,4%، لأن العينة أصغر.
كما أظهر الاستطلاع أن أقل بقليل من ثلثي الأمريكيين آراؤهم إيجابية بشأن المسلمين، وهي نسبة لا تزال على حالها منذ 2002، بحسب "ان بي سي". أما في الشريحة الجمهورية فإن نصف الجمهوريين موقفهم سلبي من المسلمين.
وكان ترامب قال الثلاثاء إنه يريد غلق الحدود الأمريكية أمام المسلمين "حتى نصبح قادرين على تحديد هذه المشكلة وفهمها"، في اقتراح لاقى استهجانا واسعا داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وما زال الملياردير الأميركي يتصدر استطلاعات الرأي لدى الجمهوريين بفارق كبير عن اقرب منافسيه. وبحسب استطلاع آخر نشرت نتائجه "وول ستريت" و"ان بي سي" الخميس فان 35% من الناخبين الجمهوريين يعتزمون التصويت له، في أعلى نسبة على الإطلاق يحصل عليها منذ دخل السباق الرئاسي.
وأجري هذا الاستطلاع على الصعيد الوطني بين 4 و8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أي قبل إطلاق ترامب تصريحه المثير للجدل بشأن المسلمين.
أما بقية المرشحين، فقد حلوا خلف ترامب بفارق كبير، إذ حصل تيد كروز على 16% وبن كارسون على 13% وماركو روبيو على 9%.
ولكن من جهة ثانية فقد أظهر الاستطلاع أن ثلثي الأمريكيين تقريبا يشعرون بالقلق أو حتى بالرعب من فكرة وصول ترامب إلى سدة الرئاسة.
والخميس أعلن ترامب أنه قرر إرجاء زيارته إلى إسرائيل، وذلك بعدما أثارت تصريحاته حول وجوب منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة تنديدا واسعا.