قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، إن "فكرة سحب بلادنا للجنود غير واردة حاليا"، لافتا أن الجنود "لم يذهبوا إلى
الموصل لتنفيذ مهام قتالية وإنما للتدريب فقط، ويقومون بهذه المهام في معسكر "بعشيقة" ومناطق أخرى.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الخميس، مع رئيس المجلس الثلاثي لرئاسة جمهورية البوسنة والهرسك "دراغان جوفيتش"، وعضو المجلس "بكرعزت بيغوفيتش"، عقب لقاء جمعهم في العاصمة التركية أنقرة، حيث أعرب أردوغان عن ثقته أن الزيارة من شأنها أن تطور العلاقات والتعاون بين تركيا والبوسنة والهرسك.
ولفت أردوغان إلى إمكانية زيادة تركيا لعدد جنودها في الموصل أو تقليصه حسب عدد القوات التي
تتلقى
التدريب، مؤكدا أن فكرة سحب بلاده للجنود غير واردة حاليا.
وقال إردوغان إن القوات التركية موجودة في
العراق لتدريب مقاتلي البشمركة وليس لأغراض قتالية.
وقال أيضا إن اجتماعا ثلاثيا بين تركيا والولايات المتحدة والسلطات الكردية في شمال العراق سيعقد في 21 ديسمبر كانون الأول الجاري لكنه لم يذكر أي احتمال للاجتماع مع السلطات في بغداد.
وأشار أردوغان أن استقرار البوسنة والهرسك "هام بالنسبة لأوروبا بأسرها وليس لمنطقة البلقان فقط، من ناحية السلام والاستقرار والأمن"، لافتا إلى أنه جدد خلال اللقاء تأكيد وقوف بلاده إلى جانب البوسنة والهرسك في كافة المجالات.
وأوضح أردوغان أن "تركيا ستدعم البوسنة والهرسك بالخطوات التي ستخطوها من خلال خبرتها العلمية والتكنولوجية"، مضيفا "متفقون على توسيع نطاق تعاوننا، وأريد أن أقول أننا عازمون على مواصلة أعمالنا المشتركة مع البوسنة والهرسك في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية".
وتابع أردوغان "تركيا مستعدة لكافة أشكال المساعدة من خلال تجربتها وشركاتها التي تقدم خدماتها وفقاً للمعايير الدولية، وينبغي مواصلة وتعزيز آليات التشاور الثلاثية تركيا - البوسنة والهرسك - صربيا، وتركيا - البوسنة والهرسك – كرواتيا".
وتطرق أردوغان إلى مشكلة الإرهاب، مبينا أن الإرهاب يستهدف استقرار أوروبا والبلقان وعلى رأسهم تركيا والبوسنة والهرسك، قائلا "إننا نعلم جيدا أن هدف الإرهاب هو تدمير النسيج الاجتماعي، والوحدة بين أطياف المجتمع المختلفة، كما أنه يهدف أيضا إلى تعميق الاختلافات، والكراهية والخصومة من خلال إراقة الدماء في كل مكان حول العالم".