هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
زعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تنفيذ
عمليات عسكرية برية في منطقة نهر الليطاني في لبنان، للمرة الأولى منذ بدء التوغل
البري، بمشاركة قوات من الفرقة 91 من لواء ألكسندورني، واللواء 796، ولواء غولاني،
ووحدة شلداغ. اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
ما اللافت في الأمر؟
هذه المرة الأولى التي تعلن دولة
الاحتلال فيها الوصول إلى نهر الليطاني، منذ أن انسحبت من جنوب لبنان عام 2000،
إلى جانب حساسية المنطقة التي تطالب إسرائيل حزب الله اللبناني بالانسحاب وراءها
ضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
ماذا قالوا؟
◼ قالت وسائل إعلام لبنانية إن جيش
الاحتلال لم يصل الليطاني، وإن الصور المنشورة هي في منطقة الوادي في سفح قلعة
شقيف وتسللوا إليها من منطقة دير ميماس.
◼ قال المتحدث
باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن لواء ألكسندورني خاض معارك في نهر الليطاني
مع عناصر المقاومة اللبنانية، وإنه دمر أهدافا، وذخائر، ومنصات إطلاق صواريخ في
المنطقة.
◼ قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه
بري، سابقا للمبعوث هوكشتاين إن نقل نهر الليطاني إلى الحدود أسهل من نقل مقاتلي
حزب الله إلى شماله.
هل وصلوا إلى الليطاني؟
نفت وسائل إعلام لبنانية، مقربة من حزب الله، أن تكون القوات الإسرائيلية وصلت نهر الليطاني الذي يبلغ طوله 140كلم تقريبا، كما تزعم، لكنها تسللت من منطقة دير ميماس التي تبعد حوالي 3 كلم من متسوطنة المطلة على الحدود الشمالية في الأراضي المحتلة، وانسحبت منها على وقع ضربات عناصر المقاومة.
مؤخرا
يترقب
اللبنانيون، والعالم، اتفاقا وشيكا لوقف إطلاق النار في لبنان، بوساطة أمريكية،
وبمشاركة فرنسية، لم يعلن عنها رسميا بعد.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أنه
"وفقا للاتفاق سينسحب حزب الله إلى الشمال من نهر الليطاني، وذلك وفقا لقرار
مجلس الأمن الدولي 1701".
وقالت: "بعد شهرين من دخول
الاتفاق حيز التنفيذ، ستبدأ مرحلة مناقشة التعديلات الحدودية حيث سيعين كل من
لبنان وإسرائيل ضابطا رفيعا من كل جانب، للإشراف على تنفيذ الاتفاق".
وأضافت: "يؤكد الجيش الإسرائيلي
الاحتفاظ بحرية التصرف في لبنان إلى جانب التفوق الجوي وفي حال رصد تهديد فوري
يمكن لإسرائيل شن هجوم لإزالته".
لكن
لبنان يرفض الشرط الإسرائيلي بحرية الاحتفاظ بالتصرف في لبنان، لأن ذلك يناقض
القرار 1701 الذي أنهى حرب 2006.
ماذا
جاء في القرار1701؟
تتضمن العناصر الرئيسية للقرار الذي
يتألف من 19 فقرة دعوة مجلس الأمن إلى وقف كامل للأعمال العدائية على أساس وقف حزب
الله الفوري لجميع الهجمات ووقف إسرائيل لجميع العمليات العسكرية الهجومية.
وقد دعا القرار إسرائيل ولبنان إلى دعم
وقف إطلاق نار دائم وحل طويل الأجل يقوم على المبادئ والعناصر التالية:
الاحترام التام للخط الأزرق من جانب
كلا الطرفين.
اتخاذ ترتيبات أمنية لمنع استئناف
الأعمال القتالية، بما في ذلك إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من
أي أفراد مسلحين أو معدات أو أسلحة بخلاف ما يخص حكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة
المؤقتة في لبنان، وفق ما أذنت به الفقرة 11 وينشر في هذه المنطقة.
التنفيذ الكامل للأحكام ذات الصلة من
اتفاق الطائف – الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان – والقرارين 1559 (2004) و1680
(2006)، والتي تطالب بنزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان، حتى لا تكون هناك أي
أسلحة أو سلطة في لبنان عدا ما يخص الدولة اللبنانية.
منع وجود قوات أجنبية في لبنان دون
موافقة حكومته.
منع مبيعات أو إمدادات الأسلحة والمعدات
ذات الصلة إلى لبنان عدا ما تأذن به حكومته.
تزويد الأمم المتحدة بجميع الخرائط
المتبقية للألغام الأرضية في لبنان الموجودة بحوزة إسرائيل.
ماذا
ننتظر؟
ربما
يكون الادعاء بأن قوات الاحتلال وصلت إلى نهر الليطاني، ذريعة لرئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإقناع حكومته، والإسرائيليين، بأنه نفذ الأهداف
من حملته العسكرية على لبنان وحزب الله، وبأنه حان الوقت لوقف إطلاق النار.