اعتبرت صحف
مصرية صادرة الخميس 10 كانون الأول/ ديسمبر 2015، أن "إعلان أثينا" الصادر في ختام اجتماعات رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي مع رئيسي جمهورية
قبرص، ووزراء اليونان، الأربعاء، إعلانا "تاريخيا" (الجمهورية)، و"الضربة القاضية لتركيا" (البوابة)، وبه "مصر تحاصر "الأطماع التركية" في المنطقة" (الوطن)، و"يرسم خريطة جديدة لـ"البحر الأبيض المتوسط" (اليوم السابع).
ونقلت عن محللين إسرائيليين حديثهم عن إمكان تشكيل تحالف سداسي (بجانب سوريا وإسرائيل والأردن) في المنطقة لمواجهة محاولات الهيمنة التركية" (الشروق).
ووصفه رئيس إدارة وتحرير "الأخبار"، ياسر رزق، وهو أحد أهم الأذرع الإعلامية للسيسي، بأنه "نموذج لروح التعاون في إقليم مضطرب"، بحسب تعبيره.
وأفردت الصحف، لليوم الثاني على التوالي، تغطيتها الرئيسة، لزيارة السيسي إلى اليونان، مشيرة إلى أنه شارك، الأربعاء، في القمة الثالثة للآلية الثلاثية للتشاور السياسي والتعاون، التى تضم مصر واليونان وقبرص، واستضافتها العاصمة اليونانية أثينا أمس، بمشاركة رئيس قبرص، نيكوس أنيستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس.
وبحسب الصحف المصرية، أقر القادة الثلاثة "إعلان أثينا"، مؤكدين فيه أهمية تعزيز أطر التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث.
واتفقوا على إنشاء آلية مشتركة للتعاون بينهم، تقوم بتحديد عدد من المشروعات المشتركة، والعمل على تطويرها.
ورحب رئيسا جمهورية قبرص ووزراء اليونان بدعوة السيسي لعقد القمة المقبلة بمصر.
واعتبرت صحيفة "البوابة" أن "إعلان أثينا.. الضربة القاضية لتركيا"، مشيرة إلى ترسيم الحدود البحرية وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة، وتنفيذ مشروعات مشتركة بقطاعات الصناعات البحرية والسياحة وتعزيز الربط البحري، ودعم العراق ضد أي عدوان، وإعادة توحيد شطري الجزيرة، وفق الصحيفة.
وادعت "الوطن" أن "مصر تحاصر "الأطماع التركية" في المنطقة.. ناقلة عن السيسي قوله في القمة الثلاثية: اتفقنا على محاربة الإرهاب.. والتوصل لحلول سياسية لـ"سوريا وليبيا".
وأشارت الصحيفة إلى "تحالفات دبلوماسية لمواجهة تحركات "أنقرة" في العراق، ونقلت عن مصادر تركية، قولها إن أنقرة والدوحة وواشنطن تخطط لعملية عسكرية في الموصل بزعم محاربة تنظيم الدولة.
ومع صورة لرئيس الأركان المصري، الفريق محمود حجازي، في لقطة جماعية مع قيادات الجيش اليوناني، وعدد من القوات المشاركة في المناورات، قالت الوطن: "رئيس الأركان في أثينا لحضور: "ميدوزا 2015".. حجازي يلتقي مسؤولي الجيش اليوناني.. ويبحث زيادة مجالات التعاون العسكري بين البلدين".
ومن جهتها، قالت "الشروق": "السيسي: اتفاق مع اليونان وقبرص على محاربة الإرهاب والتطرف.. طارق الملا (وزير البترول المصري): ترسيم الحدود البحرية بين الدول الثلاث لن يؤثر على التعاون البناء بينها.. محللون إسرائيليون يتحدثون عن إمكانية تشكيل تحالف سداسي في المنطقة لمواجهة محاولات الهيمنة التركية".
وبحسب "الشروق": "ذكرت تقارير إسرائيلية أن لقاء القمة الثلاثي في أثينا يؤشر إلى أن تحالفا جديدا في منطقة الشرق الأوسط يتشكل في الوقت الحالي بين مصر وسوريا وقبرص واليونان والأردن وإسرائيل، وأن هذا التحالف يستهدف
تركيا، على خلفية تزايد التوتر بين هذه الدول والقيادة التركية".
مصر واليونان وقبرص معا لتحقيق أمن الشرق الأوسط
هكذا قال رئيس تحرير "الأهرام"، محمد عبد الهادي علام، في مانشيت الأهرام، مع صورة "الزعماء الثلاثة خلال المؤتمر الصحفي"، مضيفا: "أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القمة الثلاثية، التى عقدت في أثينا أمس، بين زعماء مصر واليونان وقبرص، أكدت التزام الدول الثلاث بالعمل معا، لـتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
ترسيم الحدود مع اليونان وقبرص بالقانون والمصلحة
وهكذا جاء مانشيت "المصري اليوم"، متابعا: "السيسي يشهد إطلاق "إعلان أثينا" للتنسيق في محاربة الإرهاب".
وقالت المصري اليوم: إن "إعلان أثينا" ناقش مجمل الأوضاع سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي دوليا، وناقش قضية الإرهاب واللاجئين وتهريب الأسلحة والأوضاع في ليبيا وفلسطين، كما اتفق الزعماء الثلاثة على تشكيل لجنة مشتركة تضم وزراء خارجيتها، لبحث تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، خاصة على الصعيد الاقتصادي.
وفي سياق متصل، غادر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق محمود حجازي، صباح أمس، القاهرة، متوجها إلى اليونان، لحضور فاعليات المرحلة الرئيسية للتدريب البحري الجوي المصري اليوناني المشترك "ميدوزا 2015".
خريطة جديدة لـ"البحر الأبيض المتوسط"
أما "اليوم السابع" فقالت: خريطة جديدة ل"البحر الأبيض المتوسط".. قمة أثينا بين مصر واليونان وقبرص تناقش ترسيم الحدود البحرية.. والرئيس السيسي: التصدي للإرهاب لا يقف عند حدود المواجهات العسكرية.
إعلان تاريخي.. ولجنة دائمة
وواصفة الإعلان بأنه "تاريخي"، قالت الجمهورية: إعلان أثينا .. شراكة استراتيجية بين مصر واليونان وقبرص.. السيسي في ختام القمة الثلاثية التاريخية.. القاهرة - أثينا - نيقوسيا.. معا من أجل التقدم والتنمية.. تسيبراس: مشاورات للإسراع بترسيم المناطق البحرية.. أنستاسيادس: نتطلع للاستفادة من البنية الصناعية المصرية".
ومن جهتها، قالت "الأخبار": "لجنة دائمة لتفعيل الشراكة بين مصر واليونان وقبرص.. السيسي: مصرون على تحقيق طموحات شعوبنا في التنمية والاستقرار".
وقالت روز اليوسف: قمة مصرية - قبرصية - يونانية في أثينا.. السيسي: مستمرون في محاربة الإرهاب ووقف مصادر تمويله.. تعاون ثلاثي في مجالات الطاقة والسياحة والاستثمار والنقل البحري.
وقالت الوفد: "إعلان أثينا" يتبنى مكافحة الإرهاب وحل القضيتين الفلسطينية والقبرصية.. السيسي: لجنة دائمة للتعاون بين مصر واليونان وقبرص في مجالات الاستثمار والطاقة والسياحة.. الاتفاق على قمة ثلاثية جديدة بالقاهرة العام القادم.. والرئيس القبرصي: حقول الغاز المكتشفة تكفي الجميع.. الرئيس يدعو إلى تعبئة دولية لتأمين الحدود الدولي.
وقالت الأخبار المسائي: "قمة أثينا" تشكل لجنة لتدعيم الشراكة بين مصر واليونان وقبرص.
وأخيرا، قالت الأهرام المسائي: السيسي يختتم زيارته الناجحة لليونان بلقاء رئيس البرلمان.. مباحثات لدفع التعاون العسكري مع وزير الدفاع.. وبانوس: نتضامن مع مصر في حربها ضد الإرهاب.. القمة الثلاثية تنتهي بـ "إعلان أثينا".. والسيسي يؤكد دعم مصر لـ"قضية قبرص".