في سابقة هي الأولى من نوعها منذ الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو 2013، دشنت لجنة الحريات بنقابة الصحفيينالمصريين الاثنين، حملة "هنعالجهم ونخرجهم.. الصحافة مش جريمة"، بهدف المطالبة بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين، وكذلك علاج الذين يعانون من أوضاع صحية سيئة داخل المعتقلات.
وقال وكيل لجنة الحريات بالنقابة خالد البلشي، لـ"عربي21"، على هامش إطلاق الحملة: "نحن أمام مناخ عام معاد للصحفيين، وللعمل الصحفي"، مضيفا أن هدفهم هو معالجة المرضى منهم، وإطلاق سراح المحبوسين ظلما واحتياطيا منذ أكثر من عامين، والمطالبة بالسماح بزيارتهم.
وتتحدث اللجنة عن 32 صحفيا محبوسا في قضايا مختلفة، منهم 18 قبض عليهم أثناء التغطية الصحفية ولفّقت لهم اتهامات، وبعضهم وجهت إليه اتهامات بالانتماء لجماعة محظورة.
من جانبه، قال محمد شوكان، شقيق المصور المعتقل محمود شوكان، لكاميرا "عربي21"، إن هدف الحملة إطلاق سرح الصحفيين المعتقلين، "فالعمل الصحفي مش جريمة"، ووصف أوضاع شقيقه الصحية بالسيئة، مشيرا إلى أنه "يعاني من فيروس سي، وحالة إحباط ويأس"، وأشار إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات تصعيدية للإفراج عن الصحفيين المعتقلين.
بدوره، أكد ممثل حملة "الحرية للصحفي حسن قباني"، أحمد أبو زيد، أنهم حصلوا على حكم قضائي يسمح لذوي الصحفي حسن المعتقل في سجن العقرب بزيارته.
وقال لـ"عربي21": "هناك منع مفروض عليه منذ سبعة شهور، تخللتها زيارة واحدة فقط"، وإن هناك "قتلا بطيئا متعمدا بحق حسن وزملائه السبعة الآخرين في سجن العقرب"، ووصف أوضاع المعتقلين الصحية بأنها "بائسة"، وأنهم يتعرضون "لأبشع أساليب الانتقام"، وفق تعبيره.