أوقفت السلطات الروسية 26 رجل أعمال تركي وصلوا البلاد للمشاركة في فعاليات معرض زراعي دولي بمدينة "كراسنودار".
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية بأن عناصر شرطة مدنية روس جالوا في أجنحة المعرض مساء الأربعاء وبدأوا بتدقيق جوازات السفر، مشيرة إلى أن الشرطة نقلت رجال الأعمال الأتراك بعد تدقيق جوازات سفرهم إلى مركز للشرطة، بقوا فيه موقوفين حتى صباح الخميس، قبل إحالتهم إلى المحكمة، التي أمرت بتوقيفهم 10 أيام، وترحيلهم إلى بلادهم بعدها، دون أن توضح المصادر الدبلوماسية السبب.
في غضون ذلك، طلبت السفارة التركية في موسكو من جميع الرعايا الأتراك في
روسيا حمل جوازات سفرهم ووثائقهم الشخصية، والتحقق من تأشيرة الدخول والأذونات، وذلك في إعلان نشرته على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار الإعلان إلى ضرورة التقيد الدقيق بالقواعد الروسية، وتحذيرات السلطات هناك، مضيفا أنه وفقا للتشريعات الروسية "يتوجب على المواطنين الأتراك الذي يسافرون إلى روسيا أن تكون الوثائق التي ملأوها لدى دخولهم البلاد متوافقة مع أهداف زيارتهم".
يأتي ذلك بعد أن أسقطت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، الثلاثاء، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق-بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليا- قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها
تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.
بدورها، أعلنت روسيا أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) بريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا) قبالة قضاء يايلاداغي بولاية هطاي التركية، تابعة لسلاحها الجوي.
وكانت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي، انتهكت الأجواء التركية مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وقدم المسؤولون الروس اعتذارا آنذاك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلا، فيما حذرت أنقرة من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردا عسكريا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.