فرضت فضائح
الرشاوى الانتخابية وشراء الأصوات، التي سادت الانتخابات
المصرية، نفسها على أحاديث وسائل الإعلام، واعتراض الأحزاب وشجب الناشطين والناخبين، في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية.
والمثير ما تداوله شهود وناشطون عن توزيع
حشيش وترامادول رشاوى للمصوتين في الانتخابات، حيث أبلغوا بشكاوى عدة انتقدت غياب المحاسبة ودور الرقابة عن هذه الأفعال، التي شوهدت في دوائر انتخابية عدة في المحافظات المصرية.
من جهته، أصدر حزب المؤتمر بيانا له أوضح فيه أن غرف عمليات الحزب في المحافظات، أبلغت أن أنصار بعض المرشحين قاموا بشراء الأصوات بالعقاقير المخدرة "الحشيش" و الأقراص المخدرة "الترمادول"، والقيام بتوزيعها على الشباب من سن 18 إلى 25 لا سيما في عزبة الهجانة .
وقال نائب رئيس الحزب، الدكتور حسين أبوالعطا، إن غرف العمليات في المحافظات أبلغت الغرفة المركزية بشكاوى أخرى، منها ما شهدته دائرة الساحل في محافظة القاهرة من إطلاق للنيران من أنصار أحد المرشحين بشكل عشوائي أمام مدرسة "شجر الدر"، ورصدت بعض الرشاوى الانتخابية في محيط المدرسة ذاتها، وفق الحزب.
وأفادت أيضا بأنها رصدت في دائرة "مدينة نصر" رشاوى انتخابية أمام مدرسة "إسماعيل فهمي" في الحي العاشر.
وأيضا لوحظ وجود رشاوى عينية عبارة عن "لحوم وبطاطين وأموال" في عزبة الهجانة عن المنطقة ذاتها، وقام أنصار بعض المرشحين بشراء الأصوات هناك بـ"الحشيش" و"الترمادول"، وتوزيعها على الشباب .
يشار إلى أن جولة الإعادة للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس "النواب" شهدت أيضا عددا من الحوادث التي تصل إلى حد وصفها بالفضائح، أبرزها الاستعانة ببطاقات اقتراع غير مسلسلة، فضلا عن شراء الأصوات، وتقديم الرشى الانتخابية، التي تمثلت أحيانا في مخدرات وحشيش.
اقرأ أيضا: تزوير وشراء أصوات وحشيش بانتخابات مصر (فيديو)
يذكر أن المشاركة الضعيفة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في مصر تصدرت المشهد الانتخابي، وشهد هاشتاغ (وسم) "#برضو_محدش_راح" تفاعلا كبيرا عبر "تويتر".
وتقام الجولة الأولى من المرحلة الثانية من الانتخابات يومي 22 و23 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، في محافظات القاهرة والسويس وكفر الشيخ والإسماعيلية وبورسعيد والدقهلية والقليوبية وجنوب سيناء وشمال سيناء والشرقية ودمياط والمنوفية والغربية، على أن تجري جولة الإعادة يومي 1 و2 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وبحسب العديد من المواطنين الذين التقتهم "
عربي21"، أعرب معظمهم عن عدم اكتراثهم بتلك الانتخابات، بعدما فقدوا الأمل في أن يغير البرلمان المقبل من أوضاعهم المعيشية المتردية.
ويتوقع مراقبون ألا يكون للبرلمان المقبل أي تأثير على المشهد السياسي في البلاد، بعد إقصاء جميع أطياف المعارضة من السباق الانتخابي وفي ظل هيمنة الجيش على مؤسسات الدولة.
اقرأ أيضا: مجددا الجولة الثانية من انتخابات البرلمان المصري بلا ناخبين