قالت وزارة الخارجية
الصينية الخميس إنها "ستعاقب" المسؤولين عن إعدام مواطن صيني في الشرق الأوسط، بعد إعلان
تنظيم الدولة إعدامه لرهينة صيني.
وأكدت الوزارة في بيان مقتضب أيضا هوية الرجل، وقالت إنه يدعى فان جينغ هوي.
ونشرت مجلة "دابق" الناطقة باسم تنظيم الدولة، في عددها 12 الصادر الأربعاء، الذي اختارت له غلافا بعنوان "الإرهاب العادل"، صورا لعملية تصفية الرهينتين
النرويجي والصيني دون تفاصيل.
وقالت "دابق" في تعليقين على صور عملية القتل، "قتْل اثنين من الرهائن"، وأضافت قائلة: "أعدما بعد أن تخلت عنهما الدول والمنظمات الكافرة"، بعد أن أعلن في العدد 11 من مجلة "دابق" أنه يحتجز رهينتين نرويجيا وصينيا، مطالبا بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهما.
وأكدت الحكومة النرويجية أن أحد مواطنيها خطف، مشددة في الوقت عينه على رفضها الاستجابة لمطالب التنظيم المتطرف.
وقالت رئيسة الوزراء إرنا سولبرغ خلال مؤتمر صحفي في أوسلو إن "النرويج لا تدفع فدية".
وبحسب رئيسة الوزراء النروجية، فإن الرهينة يدعى أولى يوهان غريمسغارد اوستفاد، مشيرة إلى أنه خطف في سوريا بعيد وصوله إلى هذا البلد.
وكان هذا الرجل البالغ من العمر 48 عاما، والذي يعمل في جامعة تروندهايم للعلوم والتكنولوجيا، أعلن في 24 كانون الثاني/ يناير في صفحته على موقع "فيسبوك" أنه وصل إلى إدلب في شمال غرب سوريا. ولم يتضح حتى الآن سبب توجهه إلى سوريا.
وحذرت رئيسة الوزراء النرويجية من أن "هذا الملف شديد الصعوبة"، مؤكدة أن حكومتها شكلت خلية أزمة لمتابعته.
وخصص التنظيم المتطرف صفحتين من العدد الأخير لمجلته "دابق" للإعلان عن احتجاز الرهينتين، وعن مطالبه لإطلاق سراحهما، ناشرا صورا عدة لكل منهما.
وتحت عنوان "أسير نروجي للبيع" نشرت "دابق" أربع صور للرهينة النرويجي التقطت له من الزوايا الأربع، وبدا فيها مرتديا زيا أصفر.
وتحت كل من هذه الصور، نشرت المجلة تفاصيل تتضمن اسم الرهينة وعمره ومكان ولادته وتحصيله العلمي وعنوان سكنه، وأرفقتها بالعبارة التالية: "لمن يرغب بدفع الفدية لإطلاق سراحه ونقله، يمكنه الاتصال بالرقم التالي".
وحذر التنظيم في إعلانه من أن "هذا العرض لمدة محدودة". والأمر نفسه ينطبق على الرهينة الصيني، ويدعى فان جينغوي (50 عاما)، ويعمل مستشارا، بحسب "دابق".