أعلن الرئيس الفرنسي
فرانسوا هولاند، أن
فرنسا كانت عرضة لهجوم بربري نفذه جبناء، مسجلا أنه بالرغم من كون داعش عدو، ففرنسا تبحث حلا لا يبقي الأسد في السلطة، وأنها ليست بصدد حرب حضارية، داعيا البرلمان إلى تعديل الدستور والقانون.
وطلب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الإثنين من البرلمان تمديد حال الطوارئ التي أعلنت في فرنسا "ثلاثة أشهر" في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المجتمعين استثنائيا في قصر فرساي بعد ثلاثة أيام على اعتداءات باريس.
وقال هولاند إن "مشروع قانون سيرفع اعتبارا من الأربعاء "إلى البرلمان من أجل "تمديد حال الطوارئ ثلاثة أشهر" داعيا البرلمانيين إلى "إقراره بحلول نهاية الأسبوع" كما دعا إلى مراجعة الدستور بهدف السماح للسلطات العامة "بالتحرك ضد
الإرهاب الحربي".
وجدد هولاند موقف بلاده من الأزمة السورية، معلنا أن "داعش عدو لفرنسا، وهذا لا يمنع من أننا سنبحث عن حل سياسي لا يبقي الأسد في السلطة".
وسجل فرنسوا هولاند أن اعتداءات باريس التي أوقعت ما لا يقل عن 129 قتيلا، وأكثر من 350 جريحا "تقررت وخطط لها في
سوريا"، و"دبرت ونظمت في بلجيكا"، و"نفذت على أرضنا بمساعدة شركاء فرنسيين".
وأوضح هولاند أن هناك 19 جنسية بين ضحايا الاعتداءات، داعيا المواطنين الفرنسيين إلى "الصمود والوحدة".
وشدد هولاند على أن فرنسا "ستكثف عملياتها في سوريا" بعد الغارات التي شنتها مقاتلات فرنسية مساء الأحد في الرقة معقل
تنظيم الدولة في شمال سوريا.
وقال إن "حاملة الطائرات شارل ديغول ستبحر الخميس متوجهة إلى شرق البحر المتوسط ما سيزيد قدراتنا على التحرك بثلاثة أضعاف"، مؤكدا "لن يكون هناك اي مهادنة".
وتابع الرئيس الفرنسي إن قائلا: "فرنسا في حرب ضد الجبناء، وليست في صراع مع الحضارات بعد هجمات متشددين قتل فيها 129 شخصا على الأقل في باريس، ومناطق محيطة بها الأسبوع الماضي.
وقال هولاند للبرلمانيين الفرنسيين "فرنسا في حالة حرب"، وأضاف "لكننا لسنا في حرب حضارات لأن هؤلاء القتلة لا يمثلون أيا منها".
وهذه هي المرة الأولى في أكثر من ست سنوات التي يخاطب فيها رئيس فرنسي مجلسي البرلمان مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية في قصر فرساي، وهذا إجراء مخصص للمراجعات الدستورية وكلمات مهمة للرئاسة.
وقال هولاند للمشرعين في القصر الملكي السابق "ديمقرطيتنا انتصرت من قبل على الأعداء الذين كانوا أشد قوة من هؤلاء الجبناء".
ودعا هولاند مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الإسراع بإصدار قرار ضد الإرهاب، وأضاف "ستكثف فرنسا في الوقت الحالي عملياتها في سوريا"، واصفا هذا البلد بأنه يمثل "أكبر مصنع للإرهابيين عرفه العالم".