قال مسؤول كبير بالحكومة التركية اليوم الاثنين، إن
تركيا أبلغت فرنسا في كانون أول/ ديسمبر 2014 وفي حزيران/ يونيو 2015، بشأن أحد منفذي التفجيرات والهجمات
الانتحارية التي تعرضت لها باريس يوم الجمعة وقتل فيها أكثر من 130 شخصا.
وأضاف المسؤول أن تركيا لم تتلق طلبا من فرنسا للحصول على معلومات عن إسماعيل عمر مصطفاي إلا بعد هجمات يوم الجمعة. وتابع بأن مصطفاي دخل تركيا عام 2013، لكن لا يوجد سجل لمغادرته.
ومصطفاي (29 عاما) من ضاحية شارتر جنوب غرب باريس، هو المهاجم الوحيد الذي أعلنت الشرطة الفرنسية اسمه رسميا. وتم تحديد هويته استنادا إلى بصمة أحد أصابعه بعدما فجر حزامه الناسف.
ألمانيا: الجواز السوري بجانب إحدى الجثث ربما يكون للتضليل
وفي سياق متصل، قال وزير العدل الألماني هيكو ماس الاثنين، إن العثور على جواز سفر سوري قرب أحد المواقع التي تعرضت لاعتداء في باريس يمكن أن يكون بمثابة "تضليل" اعتمده
تنظيم الدولة لإضفاء تشدد على النقاش حول الهجرة.
وأضاف لقناة "إي آر دي" الحكومية: "نعرف أن تنظيم الدولة يتعمد التضليل من أجل تسييس مسألة اللاجئين في أوروبا وإضفاء التشدد" في النقاش حولها.
وتابع ردا على سؤال حول العثور على الجواز السوري قرب جثة أحد مرتكبي الاعتداءات في باريس: "يجب توخي الكثير من الحذر حتى تتضح الأمور".
وقال: "ليس هناك صلة مؤكدة بين الإرهاب واللاجئين باستثناء واحدة ربما، وهي أن اللاجئين يفرون من سوريا بسبب الأشخاص أنفسهم الذين ارتكبوا اعتداءات باريس".
وجواز السفر السوري باسم أحمد المحمد (25 عاما)، وفقا لأثينا، وكان قد تسجل في جزيرة ليروس، قبالة الساحل التركي في 3 تشرين الأول/ أكتوبر. لكنه غادر اليونان في تاريخ غير معروف وشوهد للمرة الأخيرة في كرواتيا بعد أيام من ذلك.
وقد شدد الوزراء الألمان أمام الكاميرات خلال عطلة نهاية الأسبوع، على عدم وجود روابط بين الهجمات التي يتبناها تنظيم الدولة وأزمة الهجرة الأوروبية.
وألمانيا التي تتوقع وصول مليون من طالبي اللجوء وخصوصا من سوريا هذا العام، هي في طليعة الدول التي يقصدها المهاجرون.