أعلنت
جبهة النصرة سيطرتها على عدة قرى في ريف حمص الشمالي بعد انسحاب كتيبة "شهداء البياضة" التي يقودها "
حارس الثورة" السورية
عبد الباسط الساروت، بدعوى
مبايعة الكتيبة لتنظيم الدولة.
وأفاد حساب جبهة النصرة في حمص الذي يحمل معرف "مراسل حمص" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، السبت، أن "مقاتلي النصرة تمكنوا من السيطرة على قرية الزيتونية والتلول الحمر وعيدون ودلاك وتلال عجوب بعد اشتباكات مع كتيبة شهداء البياضة المبايعة لتنظيم الدولة".
وأكد المصدر أن "المواجهات التي استمرت عدة أيام أسفرت عن قتل وأسر العديد من عناصر كتيبة شهداء البياضة ممن كانوا يخططون لاستهداف الثوار والمدنيين بالعبوات اللاصقة والكواتم".
وتحدثت مصادر ميدانية عن أن كتيبة "شهداء البياضة" وقائدها عبد الباسط الساروت انتقلت في وقت متأخر من مساء الخميس، في منطقة آمنة دون تحديد الجهة التي توجهوا إليها، وسط حديث عن انتقاله إلى مناطق تسيطر عليها داعش.
وقال الإعلامي موسى العمر إن "معلومات شبه مؤكدة تفيد بأن الساروت وكتيبة (شهداء البياضة) قد انتقلوا إلى مناطق سيطرة
تنظيم الدولة".
من جهته قال مقاتل في كتيبة "شهداء البياضة، السبت، إن "جبهة النصرة" خالفت بيان المحكمة الشرعية في ريف حمص الشمالي واشترطت تسليم عبد الباسط الساروت قائد الكتيبة ورفاقه لها، وليس للمحكمة.
وأكد أحد مقاتلي الكتيبة ويدعى "أبو عبد الرزاق" في تصريح نقله عنه موقع "سمارت"، أن المحكمة الشرعية أصدرت بيانا يطالب بعدم التعرض لمقاتلي كتيبة "شهداء البياضة"، مشيرا إلى أن "النصرة" تتهم "الساروت" بانتمائه لتنظيم "الدولة"، بينما الأخير "نفى هذه التهمة بتسجيل مصور".
وأوضح "أبو عبد الزراق"، أن "النصرة" سيطرت على ثلاث قرى وتلتي (التلول الحمر وعجوب) في ريف حمص الشمالي، بعد خروج مقاتلي "شهداء البياضة" من هذه القرى قبل يومين.
وأشار المصدر إلى أن مقاتلي الكتيبة "لم ولن يخرجوا من المنطقة، لأن همهم تحرير حمص"، متهما جميع الفصائل في ريف حمص بـ"التخاذل"، لأنهم لم يجدوا حلا لما أطلق عليه "مهزلة بحق الساروت والكتيبة".
وقتل اثنان من مقاتلي "شهداء البياضة"، عقب هجوم "النصرة" على مقرات الكتيبة في التلول الحمر وقريتي دلاك والسطحيات، إضافة إلى خسارة أسلحتها الثقيلة، حسب المصدر الذي أكد أن مقاتليهم لم يشتبكوا مع عناصر "النصرة" منعا لـ "سفك الدماء".
ومن جهة أخرى أكدت مصادر ميدانية على انسحاب كتيبة شهداء البياضة التي يقودها عبد الباسط الساروت من مقراتهم في ريف حمص إلى وجهة غير معلومة، بعد هجوم شنته حركة أحرار الشام وجبهة النصرة وفيلق حمص على مواقعهم بعد ثبوت بيعتهم لتنظيم الدولة ورفضهم تسليم أنفسهم للمحكمة الشرعية.
وكانت المحكمة الشرعية العليا لريف حمص أصدرت بيانا سابقا أكدت فيه ثبوت مبايعة "الساروت" لتنظيم الدولة وإيواء بعض جنودها "المتورطين في سفك الدماء"، لكنه لم يشارك معها في قتال فصائل الريف الشمالي، قبل نحو ثلاثة أشهر.
ويعد عبد الباسط الساروت من رموز الثورة السورية، من رموز الثورة السورية، حيث اختار صف الثورة السورية رغم أنه كان حارسا لمنتخب شباب سوريا لكرة القدم، قبل أن يقرر النظام مطاردته لاغتياله، وأطلق عليه الثوار "حارس الثورة".